كُشِفَ المَدَىٰ
شعر: د. زينب أبوسنة|مصر
النُّبْلُ وَالصِّدْقُ والإِخلاصُ
مِنْ شِيَمِي
والفَنُّ والشِّعْرُ وَالإِلهـامُ
مِنْ كَلِمِي
لَوْ تَعرِفُ المَرْءَ بالأَخْـلاقِ
تَعْرِفُني
أو تُنكِرُ الشَّمْسَ في الإشْراقِ
أنتَ عَمِي
صَافَيْتُ مَنْ قَدْ بَدَا
بالحُسْنِ مُتَّصِفًا
يُبــْدِي الـودَادَ
ولا يَبْـدو كمُتَّهَمِ
أدنَـيـتُـهُ زَمَـنًا
والقَـلْـبُ فِـي عَـمَـهٍ
حَتَّىٰ كَشَفْتُ المَدَىٰ
مِنْ قِمَّةِ الأكَمِ
فَبِتُّ فِي حيرَتي
تَجْتَـاحُني رِيَــــبي
هَلْ يَسْتَوِي الغَدْرُ وَالنُّكْرَانُ
بالنِّعَمِ؟!
يا حُزنَ قَلبي
وَقَدْ أَضْنَـتْهُ لَوْعَتُهُ
مِنْ كُلِّ مَنْ يُبْتَلَىٰ
بالزَّيْفِ وَالنِّـقَـمِ
جُرْحَانِ في مهْجَتي
عانَيْتُ بأسَهُمَا
جُرْحُ الخـداعِ
وجُـرْحُ الفَقْدِ وَالنَّدمِ
تَعمَىٰ القُلوبُ الَّتِي
في جَوْفِها مَرَضٌ
تَبغِـي زَوَالَ الَّـذِي
يَزدانُ بالكَـــرَمِ!
يَا للَّهِيبِ الَّذِي
في أَضْلُعِـي وَدَمِي
وَالدَّمْعُ مِنْ مُقْلَتِي
يَنهَلُّ مِنْ ألَمِي
لا تَشتَرِ الوُدَّ
بالمَعْسُـولِ مِنْ كَلمٍ
لا يَعْرِفُ الوُدَّ
إلَّا صَـاحِبُ القِيَمِ
نص راق شيق رشيق
دام حمال حرفك وبهاء شعرك الرائق د. زينب