الثقافة تنعى وفاة الموسيقار حسين نازك
رام الله | عالم الثقاة
نعت وزارة الثقافة الموسيقار الفلسطيني الكبير وأحد أبرز أعلام الثقافة والفن الفلسطيني الذي وافته المنية اليوم في العاصمة السورية دمشق عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد عطاء حافل من الإبداع.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف: إنه برحيل حسين نازك تخسر الحركة الثقافية والفنية الفلسطينية علمًا بارزًا من أعلام الإبداع الفني الفلسطيني، ومدرسة من مدارسها المجددة للفعل الثقافي، وأضاف أبو سيف أن الوزارة التي اختارته هذا العام ليكون شخصية الثقافة الفلسطينية تقديرًا لدوره لأكثر من ستين عامًا من العمل الدؤوب في تكريس واقع فلسطين الفني على خريطة الفعل الثقافي العربي والعالمي.
وقال أبو سيف إن الأفعال الإبداعية التي كرّسها نازك من أجل خدمة قضايا شعبِه وأمته ووطنه، كانت ومُحمّلة بالحنين والشوق للوطن المحتل ومتميزة بالتجديدِ والإبداع، حيث كانت موسيقاه في كافة الأعمال الفنيَّة الغنائية والمسرحِ والدراما التلفزيونية والسينمائية أو الأفلام الوثائقية، وما كان منه من إبداع تميز من خلالِ تأسيسه وإدارته لفرقة العاشقين الفلسطينية التي حملت الصوت الوطني الفلسطيني إلى العالمية، وتقدّم الدكتور عاطف أبو سيف بالتعازي والمواساة من عائلة ورفاق وأخوة درب الفنان الكبير.
ولد حسين نازك في القدس العام 1942، وتعلّم الموسيقى في مدارسها قبل أن يتتلمذ على يد الموسيقار المقدسي يوسف خاشو، ثم درسها بتخصص على يد الموسيقار يحيى السعودي.
وفي العام 1967، هاجر نازك المكنى بـ”أبي علي” من القدس إلى عمّان ومنها إلى دمشق في العام 1969، واستقر فيها، لكنه بقي مهجوساً بفلسطين، وهوما انعكس في إبداعاته الموسيقية.
وأسس نازك كما أدار فرقة “العاشقين” الشهيرة في العام 1976، وهي التي حملت بأغنياتها كلمات رفيق دربه الشاعر الراحل أحمد دحبور، كما أسّس فرقة “زنّوبيا” القومية في دمشق في العام 1985. وفي العام 2005، وللمرّة الثانية، أعاد نازك توزيع النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي).
وشغل نازك عضو المجمع العربي للموسيقى، وكان واحداً من أبرز من اهتموا بالتراث الفلسطيني بكافة أشكاله، كما أعد الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات والأفلام السورية والعربية، علاوة على موسيقى أشهر برامج الأطفال من قبيل “افتح يا سمسم”، و”المناهل”، كما كان له دور كبير في اكتشاف وإطلاق الكثير من الفنانين العرب البارزين على مدار العقود الماضية.