أخبار

النائي

مروان عياش| سوريا

صغيراً
حزموني
تركوني كما الخطيئة
الماءُ الأخضر في عروقي
ذكرى
عطشٌ يَشدُ أحلامي قساوةً
أجوفٌ أنا
فارغ. ٌ… كأن الفضاءَ جزءٌ مني
لكني موجوعٌ بوجودي
مرهقٌ بأناي
ممتلئٌ بكل شيءٍ يعرفني
كان الموتُ صغيراً مثلي
يومَ كُنتُ غضاً كالنشوءِ المحتمل
أصرخُ على وجه الماء
يجرفني الخوفُ مكسوراً
إلى لا أملٍ أو أمل …
نائيٌ بعيد
ألمحُ ذاكَ المصيرُ القاصي
يشتدُ علي عودي
رغماً عن طفولتي
أنا جسدٌ ما لي في البكاء
لكني ابن الماءِ و الريح
نائيٌ أُرددُ غضبي بين الثقوب
الندباتُ في جسدي رحلةٌ
تتذكرها أصابعُ الزمن
أُخرجُ الصمتََ منها
الغضبُ و الحنينُ و الحياة
أنا النايُ المكسور
حزموني
تركوني كأني خطيئة
مرميةٌ خلف أرصفة الحياة
عشقت البردَ خوفاً
العتمةُ خوفاً
الوحدةُ خوفاً.. من الحياة
أنا جسدٌ ما لي في البكاء
قبر أمي نغمةٌ يرددها باعة الشقاء
وصورة أبي وهمٌ
تختفي كلما نظرتُ إلى السماء
سريري مدينةٌ
بيتي ليلٌ
وقميصي ملطخٌ بدمِ الذئاب
…..
18.2.2025
دمشق… الميدان.. الثانية ليلاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى