أدب

زمان التيه

شعر: عبدالناصر عليوي العبيدي

هـــــذا زمـــــانٌ مـــولَــعٌ بــالـتـيـهِ
فــيــه الـغـرائـبُ والـعـجـائبُ فــيـه
***
قـانــونُه الـرسـميُّ -خــالـفْ أمــةً –
بـلغَتْ حدودَ الـمـجدِ فـي الـتنْزِيـه
***
حـتـى تــكــونَ مـفـكـراً مـتـحـرراً
كـنْ تـابـعـاً لـلغـربِ مــثـلَ بـنـيـه
***
بـعـضُ الـنـساءِ تـفـنّنتْ في زيِّـهـا
مــاظــلّ شـــيءٌ عِـندهـا تُـخْـفيه
***
بـنـطـالُها مــن كــلِّ حـدبٍ صـارخٌ
قـــد بـاتَ مُـحـتـاجاً لِــمَـنْ يـأويـهِ
***
فـتـيانُ هـــذا الــعـصرِ مِـثلُ سـفينةٍ
فــي الـبـحرِ تَـسْرِي دونــما تـوجيهِ
***
تـمـضي سـويــعاتٍ لـتعرفَ جِـنسَهُ
مـــن شــدةِ الإيغالِ في الـتـشبيـهِ
***
إذْمـاتـحـدّثَ بـــانَ مــنـهُ مـيـوعـةٌ
ويــلــوكُ مــعـجـونَ الـلُّـبَـانِ بـفـيـهِ
***
يهـفو إلى (التكْ توك) يظهر سخفَه
ومـــكـــارمُ الأخــــــلاقِ لاتــعـنـيـه
***
مـاضـرَّ لـوحــصرَ الـفـسادَ بـنـفسهِ
لـــكـــنْ يـــريــدُ لــغــيـرهِ يُــغْــويـهِ
***
إنَّ الــذي يــدعـو إلــى فـعلِ الخنا
قـــد فـــاقَ بـالإضـرارِ كــلَّ سـفـيهِ
***
لــنْ أُصـلـحَ الكونَ الـكبيرَ بـفكرتي
لـــكــنْ أقــــولُ القــولَ لـلـتـنـبيـهِ
***
مـااعـوجَّ عـودٌ فـي الـمكارمِ قـد نما
يــمشي الغلامُ عـلى مـسارِ أبـيـهِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى