سرد الذات لسلطان القاسمي إلى القراء الكوريين
منشورات القاسمي | معرض أبوظبي للكتاب
أصدرت منشورات القاسمي الترجمة الكورية لكتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتنضم إلى السلسلة المعرفية التي بدأتها الدار بترجمة جميع أعمال سموه، سعيًا نحو توسيع المدى التعريفي بهذا المنجز الفكري من خلال مد جسور التواصل الثقافي مع مختلف الحضارات الإنسانية.
ويحظى “كتاب سرد الذات” بإقبال كبير، وحفاوة منقطعة النظير من لدن الجماهير على اختلاف مشاربهم الثقافية، كما أنه لفت انتباه دور النشر الأجنبية، فقد تمت ترجمة الكتاب إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة مثل الإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والألمانية والصينية والهندية والماليالامية والأوردية والبرتغالية والتركية والإيطالية إضافة إلى الطبعة الأم باللغة العربية، حيث أعيدت طباعة الكتاب أكثر من سبع طبعات، وصدرت طبعة خاصة بالتعاون مع دار الشروق في جمهورية مصر العربية.
واليوم نشهد صدور الطبعة الجديدة من الكتاب مترجمًا إلى اللغة الكورية، حيث قام بترجمتها الدكتور بارك جاي وون مدير معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة سيئول- كوريا الجنوبية، ورئيس سابق لقسم اللغة العربية بالجامعة.
ومن الجدير بالذكر أن منشورات القاسمي أنجزت العشرات من العناوين لترجمات مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تعاون مع أكثر من عشرين ناشرًا وطابعًا في بلدان عدة مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والهند.
كان خروج كتاب سرد الذات إلى النور في العام 2009م، حدثاً انتظره كثير من المتابعين والمثقفين، وليس أهل الشارقة أو أهل الإمارات وحدهم، ودافعهم في ذلك الرغبة الملحة في الاستزادة من المعين الفكري والأدبي والحياتي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.
في سرد الذات يتحدث الشيخ الدكتور سلطان عن نفسه كشاب طموح، بكل ما يحمله لفظ الشباب من أحلام ومغامرات وإحباطات وأماني، لا يلون، ولا يجامل مع أن سلطة القلم في يده، لكن جرأة الحديث عن الحياة التي عاشها كما هي، تجعل سرد الذات أكثر قرباً من وجدان القارئ وتمنح الكتاب احتراماً وتقديراً ومكانة، بكل ما يحمله من مشاعر وخلجات وصدق وشفافية ومكاشفة في العرض.
أبناء جيل الشيخ الدكتور سلطان، وكذلك أجيال الآباء والأجداد سيتعرفون في سرد الذات إلى الحقيقة من جوانبها المختلفة، أمامهم سطور تحكي تفاصيل الصورة كاملة، وقائع كتبها بتجرد وأمانة تاريخية شخص عاشها من الداخل.
من جهة أخرى شهد جناح “منشورات القاسمي”، الدار المتخصصة بنشر مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتقدم للقراء محلياً وعربياً وعالمياً وبلغات عدة كافة مؤلفات سموه، حضورا متميزا وملحوظا عبر مشاركته في الدورة ال 32 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب التي اختتم مؤخرا.
وشهد الجناح ظاهرة ملفتة للإنظار هي اقتناء جيل من الشباب الإماراتي والعربي مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وخاصة في مجال السير والروايات وكتب التاريخ، فقد حظيت كتب ” سرد الذات “وكتاب حديث الذاكرة ” بأجزائه الثلاثة، وكتابي تاريخ أئمة البوسعيد في عُمان 1749م-1856م وتاريخ اليعاربة في عُمان 1623م-1747م، وراوية بيبي فاطمة وأبناء الملك، برغبة من هذا الجيل بإعادة قراءة منجزات قادة التأسيس والمكاسب حيث باتت تشكل للذاكرة تاريخا مضيئا من السيرة التاريخية للدولة.