قال وقالت
فائزة القادري | القامشلي – سوريا
قسماَ رأيتُكِ بالشذا مسطورة |
يبغي، ينالُ السّطوَ يا أسطورة |
مضمومةَ بذراعِ حبّ شاسعِ |
ما كنتِ في جمل المدى مكسورة |
تحدو بهم أفكارُهم، تمحو “الأنا” |
إذ ترفلينَ بزهوها منشورة |
أنتِ المداد بشأنه، مترسخٌ |
و لقيلِــه صار الوفا طبشورة |
حوريةٌ، بيمينها، كم جنةِ |
و شمائل لا تمنح التأشيرة |
أعشاشُكِ الخضراء حِضنُ تولّه |
يا أمَهُ، يا آيةَ عن سورة |
و بحقلكِ المشتولِ حسناَ زاهراَ |
عبق النُّهى، بل حكمةَ مأثورة |
ما للأماني ترتقي أغصانُها |
و جذورُها و عروقُها مهجورة؟ |
روحي التي غرقت بروحك، نهرها |
جارِ، دعيها إنها مأمورة |
و تجرّني من قاربي “متشائلاَ” |
هل يسألُ البحر الكبيرُ جزيرة؟ |
هل تسألُ البئرُ العميقةُ نرجساَ |
ذاقتْ فداءَ قاعُها المغرورة؟ |
و لقد عرفْتَ طوائفاَ ترتادها |
أضمرتَ فيها حجةَ مبرورة |
|
و بسبعةِ الأبوابِ حكمٌ قاهرٌ |
جاءت زليخا، تحتمي، معذورة |
كن يوسفاَ في القدر تلوي عجزه |
دم عالما بذنوبها المغفورة |
ما عاش من ترك الملوكَ ولا نجا |
ألماَ، مكاسرةُ الملوك خطيرة |