الوقوف على جمر الانتظار
عبد الرزاق حبيب أولاليكن أبو أنيس
لِوَقْتِيَ أَنْ يُحْسِنَ الاِخْتِيَارْ
وَيَفْطِنَ قَبْلَ اتِّخَاذِ الْقَرَارْ
***
وَيَنْسَابَ مِنْ فَيْضِ أََوْرَادِهِ
إِذَا شَعُرَتْ نَجْمَةٌ بِالدُّوَارْ
***
لِأُحْصِي خَسَائِرَ مَا فَاتَنِي
بِأُحْجِيَةِ الْوَهْمِ قَبْلَ المَدَارْ
***
وَأَسْتَلُّ مِنْ غِمْدِ بَوْصَلَتِي
مَجَازِي الَّذِي لَمْ يَنَلْهُ الْغُبَارْ
***
وَأَجْلِسُ وَحْدِي بِحَانُوتِ لَيْلٍ
أُرَتِّبُ مَا بَعْثَرَ الاِنْتِظَارْ
***
وَأَطْرُدُ أَمْسِي إِلَى فَخِّ يَوْمِي
كَمَا يَطْرُدُ اللَّيْلُ ضَوْءَ النَّهَارْ
***
أَنَا، مَنْ أَنَا؟ رِيشَةٌ فِي الٔهَوَاء
أَهُبُّ إِلَيَّ اتِّجَاهَ البُخَارْ
***
أَنَا، مَنْ أَنَا؟ طَائِرٌ طَائِشٌ
وَآفَاقِيَ الحُلْمُ وَالاِنْكِسَارْ
***
أَنَا، مَنْ أَنَا؟ شُعْلَةٌ مِنْ شُجُونِي
سَأَخْرُجُ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْجِدَارْ
***
أَنَا، مَنْ أَنَا؟ فَيْلَقٌ مِنْ أَسَى
مَنَافِي الطَّبِيعَةِ تَحْتَ الْحِصَارْ
***
لِيَرْكَبَ حُلْمِي سَفِينَةَ نُوحٍ
بِلَحْظَةِ مَوْتِ انْغِمَاسِ البِحَارْ
***
فَلَا اللَّيْلُ لَيْلٌ وَلَا الصُّبْحُ صُبْحٌ
فَأَوْقَاتُ هَذِي الحَيَاةِ انْحِدَارْ