أَبكي على فرحي
شـعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
أَرْتـابُ فيكُـمْ وَفـي حُـزْني وَفي فَـرَحـي
أَسيرُ بي جَـسَداً يُـفْـضي إِلى شَبَـحي
***
أَرْتــابُ في أَيِّ شَيْءٍ لَـيْسَ يُـقْنِـعُـنـي
أَنْـبـاءُ قَـلْـبـي رَأَتْ كَـيْـلاً إِلـى طَــفَـحِ
***
أُحِــبُّ أَرْضــاً أُنـاديــهـا فَـتَـعْـرِفُـنـي
تَـقُولُ لي: هاكَ مِنْ تَـمْري وَمنْ بَلَـحي
***
هَـرَبْــتُ مِـنّـي، وَفـي كُـلُّ الْـوُجُـوهِ أَرى
أَشْـبـاهَ بَـعْـضٍ، كَـما ضَـوءُ بِـلا وَضَــحِ
***
أَخْـرَجْـتُ مِـنِّي غَـريـقاً كـادَ يَـبْـلَعُـنـي
وَقُـمْتُ خـارِجَــةً رُوحي مِنَ الــرَّشَحِ
***
أُصـافِـحُ اللَّـيْـلَ مَـوْعُـوداً بِــوَصْـلِ غَــدٍ
فَلَـمْ أَرَ الصُّـبْـحَ يَـأْتي مٍنْ لَـظى الْجُنَـحِ
***
أَرى حُــرُوفـــاً، بِــلا إِذْنٍ، تُـغــادِرُنـي
وَقَـدْ أَبَـتْ أَنْ تَـرى فَـرْحي كَما تَـرَحـي
***
تِـطْـوانُ عُـدْتُ وَشِـعْـري كُـلُّـهُ أَمَــلٌ
أَنْ لا يَــراكِ بِـهــذا الْـهَــرْجِ وَالْـقَـبَــحِ
***
يـا لِلْـمَـديـنَةِ! صـارَتْ تَـغْتَـوي عَـجَـبـاً
وَتُنْـشِئُ الـدُّورَ كَيْ تَـأْوي ذَوي الْجُنِـحِ
***
أُصـالِــحُ اللّـيْــلَ مَـوْصُـولاً إِلـى سَـحَـرٍ
حَـتّـى يُـبـيـنَ صَـباحٌ لَـوْنَـهُ الْـقُـزَحـي
***
لَقَـدْ تَـعِبْـتُ مِـنَ الدُّنْـيا، وَمِـنْ تَـعَـبـي
وَمِنْ كِفاحي وَمِنْ رَكْضي وَمِنْ كَـدَحي
***
وَقَـدْ لَجَـأْتُ إِلـى الْمَــوْلـى، لِأَرْفَـعَـنـي
قَــدْراً، بِـنَــظْـرٍ إِلى آيـاتِــهِ الـصِّــحَــحِ
***
تَـرُدُّ خَـطْوي نِـياتُ الصَّحْـبِ غـامِضَـةً
قَـدْ ظَـلَّ مُـرْتَبِكـاً، لِلـنَّـفْـسِ مُـنْبَـطِـحِ
***
تَـرَكْــتُ رُوحي وَقَـلْـبـي عِـنْـدَ أَسْـئِـلَـةٍ
تَـرَكْـتُــهـا، وَأَنــا أَبْـكـي عَـلى فَــرَحِـي