أدب
كم أنا وحدي يا إلهي
سمير حماد | سورية
ماذا يقول الياسمين للحمام , مذعوراً , في ساحة الأموي؟
ماذا تقول الرياحين للنهر, يُعول في الغوطتين؟
تساءلتْ سنونوة, تحلّق في سماء الشام ،
وهي تتأمّل قاسيون, كعابرة سبيل،
وترمق كائناً على سرير الدمع, يبكي ضياعه،
صاخبٌ هو الوقت , مصلوبٌ على شراع الصمت ،
بلا حلم أو وردة تطلّ من أعين الأطفال ،
كم أنا وحيد يا إلهي ,
لم تعدْ حقولي تُنبت ,
سوى القبور و طوابير الموت المزهوّة برصاص الوداع ،
كم أحنُّ إلى أناشيد الحنطة والكروم، والرياحين ..
أحلّفكم بهذي الظلال التي اورثها الجمال لنا ،
امنحوني قطعة من النور , أسبح في أريجها مع الزنابق ،
أو سماء أغني مع عصافيرها
وأسبح في مرايا زرقتها, مع النجوم …