أدب

المساء البديل

شعر: فايز صادق | مصر

لأني أحاول شيئا بعيدا
من المستحيل
فعيناكِ بحرٌ وشطٌ ونيل
وعطرٌ بظلك
يفتح للحزن باب الرحيل
وبوحكِ يحلو وطرحكِ يصفو
وما تمنحيه جميلٌ جميل

لأني أحبك صار الربيع
يعنون كل فصول السنة
وكل الاماني
غدت ممكنة
لعينيكِ تاقت خطوط المجازات
نحوك تهفو خطىً ممعنة

لأني أحبكِ
ما عدت أبصر شيئا محالا
ذراع القصيدة راحت تطول
لتطوي المسافات بيني وبينك
حد اللقاء وحد العناق
ليبرأ شوق المساء البديل
ففي مقلتيكِ اتساع السماء
على راحتيكِ شفاء العليل
ستسكر منك حروف الهجاء
وتغبط نبعكِ والسلسبيل

لأني احبك
اول دربٍ وأول بيتٍ
بلا عنوانٍ ولا ناصية
واول لحنٍ يدندن تلك الربا القاصية
بهمسة بوحٍ
ستطفئ نار الهوى الحامية
لتغرس بالحب بيني
وعينيك والذكريات
أمانٍ جديدة

لأني أحبك
صار سخيا بزوغ القمر
يزف نسيما يداعب
رفقا حفيف الشجر
ورقص المطر
بزخة وجدٍ علي المنحدر
يعبئ كل الحقائب شوقا
وينوي السفر
لموت تلحف آخر شطرٍ
ببحر القصيدة
فايز صادق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى