أخبار

عندما يسقط الرهان.. جديد الدكتور سالم كاظم عباس

كتب – حيدر الحجاج | العراق
   صدر حديثا المجموعة القصصية”عندما يسقط الرهان” للكاتب د سالم كاظم عباس عن دار المتن في بغداد ضمت المجموعة سبع قصص قصيرة عالجت الراهن والواقع اليومي المستلب في حياة الفرد العراقي بأسلوب سردي مائز ومخيال مقتبس من قصيدة النثر بتكثيف لمعطيات ثنائية الخير والشر لما رأه الكاتب من متواليات دنت من أرض الواقع وفق مخليته الخصبة التي عملت باستشراق السارد لاداواته التي كرست هذا الرهان، كما ضمت المجموعة أحداث الفجيعة والظلم والاستنكار لمرادفات الخير والسلام الذي كان مرتكزا اساسيا للكاتب لادلجة مفرداته التي وثبت على فحوى منجزه لرسم صورة لمكونات طبقات المجتمع بتجسيماته وشرائحه دون استثناء مدركا ان هناك ملابسات كانت جاثمة لتزويق مكامن الظلم والبحث عن إيجاد منافذ للعدالة التي يرجوها المجتمع حسب وصفه، إذ تناولت إحدى القصص والموسومة. القتل رميا بالعيون والكلمات خطابا سرديا عائما على ضفاف منحنيات القصيدة النثرية وبحوار الراوي الذي تأبط مناخا حضوريا لمحاكاة مشاعر مخفية في ظل ما ورد من تأطير إحدى ثيمات منجزه القصصي لمخرج مسرحي عانى من إيصال بوحه الذي كتمه الواقع المخيف واربكته القواعد القبلية والتي اسندت له دور البطولة في نهاية حدث ساقه إلى حلم مرميا بالرصاص، لقد ضمت الرهان في ثناياها العديد من المرادفات اليومية في قاموس حياتنا الوارفة بنكوصها المعهود والتي تستحق القراءة والتأمل بعين المبصر لصناعة القيم التي تبنى من خلالها المجتمعات. القيم المثلى التي تتنامى في إيجاد الخلاص والمنقذ من رواسب التعتيم والتكميم والذي بات كعنصر لا مناص منه في تحييد منافذ الجمال التي استند عليها الكاتب في فحوى منجزه القصصي، كما تناولت المجموعة البعد الجمالي في تنصيصات وتحولات مثابها الاستطراد في متعة النص بين مضامين رسخها الكاتب لتحريك شهوة القراءة وفتح منافذ لافاق التجريب في منجزه عندما يسقط الرهان وتأكيد صورة واضحة لما يسود مجتمعنا اليوم عبر التقصي الحاذق لمتناقضات شائكة وافراز للقيم الواعية التي أراد الكاتب ايضاحها وتجسيدها كموروث شامل لرفض ماهو سلبي وطارى كما استطاع من توظيف تلك الأحداث وجعلها الثيمة الارتكازية لفحوى منجزه بأسلوب شيق وممتع سيثري المكتبة العراقية القصصية لمنجز قصصي ثر بتحولاته السردية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى