هذا أنا …

محمود مخلوف-مصر

هــو لا يُجِــيـدُ تَـغـزُّلًا فـي بَـضَّـــةٍ
فيقـول شعـرًا قــد يُثيرُ مَـدامِـعَـهْ
….

وإذا تَــغــزَّلَ لا يُــرِيــــدُ بـحُـــبِّـــهِ
عَطْفًا يُخَـفِّـفُ في الفؤادِ مَواجعَـهْ
….

هــو لا يَـرِقُّ لكـاعــبٍ رقــــراقــــةٍ
إلا إذا وَقَــفَــتْ بـبَابِـهِ دَامِــعَــــــه
….

لا يَعـرِفُ الضَّعــفُ الطَّرِيقَ لقـلبــه
وبذا يُمِـيت لدى الكَمِيِّ مَـطـامِـعَـهْ
….

هـو مـثلُ لـيثٍ رابضٍ فـي غــابـةٍ
تخشى الأعـادي أن تُثيرَ زَوابـعَــهْ
….

لا يُـحـسِـــنُ الأشــعــارَ إلا راثـيـًا
أو هـاجـيًا رَهِــبَ اللـئامُ مَقامِـعَـهْ
….

هو فارسٌ في ساحةِ الحرب التي
فيها الأشاوسُ نُصبَ عينه خانعَهْ
….

لم يَعرفِ الهزلَ الرخيصَ ممـازحًا
هو باختصـارٍ لا يُحِـبُّ المَرقَــعَــهْ

…………………………………
البـضة: أي المـرأة الناعمة البيضـاء،.

الكمي: الشجاع.

الرقراقة: براقة البياض كأن الماء يجري في وجهها.

الأشاوس جمع الأشوس، وهو المتكبر الذي ينظر بمُؤْخِر عينه ويُميل وجهَه في شِق العين الذي ينظر بها.

والمرقعة بلغة المصريين: الميوعة. ومنه قولهم لمن فيه ميوعة:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى