لو ذاك القلب رجل
مريم حميد | العراق – تركيا
وددتُ لو أنّي خُلقت رجلا
فلا يُعتدى على قلبي بنبضٍ
لا يسيل دمُ مشاعري
لا يحرقني أسيد القلقِ
تلفّني حمّى الراحة المنزليّة
ولا تركلني مواضعّ سجود
أرفضُ من أشاء
لا تتوجس مسبحتي من استغفاري
بل ستفخر وهي تعدّ الذنوب الملونة في خرزها
ستكون سجلا مخفيّا وجذابا
ألتهم عافية القداح
وأقنعه بأن دمعهُ خيطُ فضة على خدّ السماء
تمنيت لو أنّي رجل يمشي بخشونة الجذوع
فلا تهمّه الأغصان المقطوعة وهي تلدُ حدائقَ
ينفر من أسنانها الخضراء
ويبرمج روحه كيف يشاء