مـديح الجميـل

عبد الستار النعيمي 

 

يميني ستكتبُ فيك انبهــاري

وإنْ في سواكم فشُلّتْ يساري

 

مـديحُ الجميلِ جميل الحوارِ

وذمُّ القبيـــحِ قبيــح المسارِ

 

ألا غصنُ سلمى غضيضٌ وبضٌّ

كصورة طفلٍ  بخدّي جمــــارِ

 

لسلمى ديــارٌ عتيقةُ مجـــدٍ

حديثـةُ عهــدٍ بأنكاثِ جــــارِ

 

سلامـًا عليهــا على رافديها

على الشِعر فيها كأرقى حوارِ

 

على الكرخِ والنخـلِ والواغرين ال

 صدورِ‘على بابِ عقـد النصاري**

 

بزورائها الحبُّ والنهرُ يجري

نسيمُ الغــروبِ تبـرّدُ نــاري

 

نـوارسُ دجلـةَ بيــاضٌ و سحـرٌ

تحومُ على الجسرِ ذي الإخضرارِ

 

وتشمخُ فيها الحضارةُ فخـــرًا

وللمتنبي رمـــــوز الفـخــــارِ

 

تشيرُ الى المجـــدِ كِلتا يديــهِ

وفي الفخــرِ عيناهُ وقْـدُ الأوارِ

 

 

فـدارُ السّلامِ تطـــلُّ سلامـــًا

عطــاءٌ  وحـبٌّ بـذات السوارِ

 

أ بغــداد أنت هُيـامي و وجــدي

وأنتِ لحبّـي وشِعري شِعــاري

 

غـرامُكِ سلمى جـمـالٌ وعطـــرٌ

كعطـرٍ الخُزامى بواحِ الصحاري

 

أحبّــــك حبّ الكـــواكبِ ليــــلًا

لشمسٍ ستشرقُ عند النهارِ

 

تضيءُ نهــــارًا ليـــاليـكِ فينا

كأنّ القنـــاديــلَ مشعــلُ  نــارِ

 

ألا ليــتَ تُحييـنَ دهــــرًا تولّـى

إذ المجـدُ  يُبنى بشعـر الكبـــارِ

 

يقيــمُ  الرشيدُ احتفــالاتِ شعـر ٍ

على جانبيهِ الحسانُ الجـَـواري

 

فبــــات تــؤرّقــهُ البرمـكيـّة ْ

ففاجأهم قتـلُـهـم دونَ اعتذارِ

 

ولم يخشَ شرقا ولم يخش غربًا

ولا من قـراراتٍ أهــل القــرارِ

 

فقطـْـعُ دوابـــر أهــلِ نفـــاقٍ

جــديـرٌ لـــردعِ تسلّطِ  جـــارِ

 

فبالجـارِ أوصى إلـه العــوالي

وأكـّدَ فيهــا   بصونِ الجــوارِ

 

ولكنّ جاري كثيــرُ اعتـــداءٍ

قليـلُ اعتنــــاءٍ بحقّي وداري

 

ومَن يتدخـّــلْ بشأنِ الجـِــوارِ

سيلقى انتقامًا وسرعة َ ثارِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى