مقال

لمناسبة عيد الحب

بقلم: د. علي الخالدي 

 كلما أذهب إلى أحد أسواق الكتب المشهورة في بغداد عاصمة العراق الحبيب أو في كربلاء أو النجف لعلي أعثر على ديوان شعر نادر أو كتاب نثري ساحر يهولني ما أجد من أطنان الكتب الغيبية والمتخمة بالعلف الفكري الذي يلوث العقول بكراهية الآخر كتب صفراء (على أناقة تجليدها) كأن لا هم لكتابها سوى معاداة (الحب بين البشر) بعيدا عما جاء به القرآن الكريم فالحب بذرة الله غرسها في قلوب البشر من كل الأديان والأجناس فمن سقى تلك البذرة ورعاها قد أحب الله خالقها ولهذا أصبح (الحب من شيم الكرام) شيم من يرى في الحب دين السمو والنقاء والتسامح والسلام فإنه هو الأقرب إلى الله غارس الحب صانع الجمال فلولا الحب ما كنا ولا كانت الحياة ولا اللغات ولا الثورات ولا العشاق ولا العاشقات ولا كانت زليخة ولا سورة يوسف ولا ترجمان الأشواق لابن عربي في معشوقته نظام ولا بحيرات شعر الغزل العربي الحب قوت القلوب وزاد النفوس وطب المهج (أحبوا تصحوا) فالقلوب المفعوعمة بالحب لا تمرض الحب شفاء وعافية الحب يمنح القلوب مناعة ضد طاعون الكراهية بين البشر وأمراض التعصب والتطرف الحب مقارعة ناعمة للقبح وانتصار مبهج للجمال ولكل ما هو نقي وجميل ونبيل / بقلمي أ .د علي الخالدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى