فِتَنْ !

الشاعر رائد عيد / سوريا

إن لم تكن وَطناً ؛ فأنتَ بلا وطنْ !.
كلّ البلادِ بها السكينةُ والسكنْ

من أنتَ ، حينَ تكونُ ظلاً تافهاً ؟
ما أنت ، حين تكونُ حشواً للكَفَنْ ؟.

يا أيها الزمنُ الذي أنكرتَني ؛
يوماً ستذكُرُني ، ويُنكِرُكَ الزمنْ

بيني وبينَ الحبّ ألفُ حكايةٍ
لا تسألنّ القلب عن شوقي : لِمَنْ ؟.

كلّ الذين عرفتُهم .. أحببتُهم
لكنهم غابوا ، وأبقوا لي الشجَنْ

في البدءِ كنتُ ، وكان قلبي واحداً
أما الوجوهُ ، فلم تكن إلا فتَنْ !.

يا أيها الوطنُ الذي يغتالني
سِرّاً ، ويَبكيني دِماءً في العَلنْ :

أنكرتَني ، وأنا الحقيقةُ كلّها .
وطردتَني ، وأنا الصدوقُ المؤتَمنْ !.

صَدّقتَ أقوالَ الحسودِ ؛ فبعتَني
وسخرتَ من قلبي ، وقد دفَعَ الثمَنْ

تلكَ النهاياتُ الحزينةُ عشتُها
فبأيّ آمالٍ تُعلّلني .. إذنْ ؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى