سوالف حريم.. في ضيافتي حيّة

حلوة زحايكة | فلسطين – القدس

 

ضحى يوم من الصيف الماضي شاهدت أفعى صفراء اللون تستظل بمدخل بيتي، لم أعرف إن كانت تعيش بين الورود وأشجار الزّينة الكثيفة والأشجار المثمرة التي تحيط البيت، مع أنّني أتفقد مزروعاتي يوميا لأسقيهن الماء في هذا الصّيف القائظ، ولأتمتّع بجمال الطبيعة، أم أنّ الأفعى جاءتني من مناطق مجاورة.

عندما رأيت الأفعى التي يزيد طولها على المتر متمدّدة مسترخية ضحكت وقرّرت عدم ازعاجها…فمن حقها أن تنعم بقليل من الظلّ في هذا الصّيف الملتهب الذي ارتفعت حرارته كثيرا عن المعدّل العام لدرجات الحرارة في مثل هذه الأيّام. وتذكّرت مقولتنا الشّعبيّة “عند العقرب لا تقرب، وعند الحيّة افرش ونام” لكنّني لم أجرؤ على مجالسة الأفعى تطبيقا للمقولة الشّعبيّة، مع معرفتي المسبقة بأنّ 92٪-;- من الأفاعي في العالم غير سامّة، فمن يضمن لي بأنّ هذه الأفعى ليست سامّة؟ وأنا على قناعة تامّة بأنّ الأفاعي لا تؤذي من لا يؤذيها على عكس البشر، وهذا طبعا لم يمنعني من التّمتّع بجمال هذه الأفعى، فهي واحدة من مكوّنات الطّبيعة الخلّابة….جلست على بعد مترين من الأفعى أراقبها مستمتعة بجمالها…ولو كنت أعرف ما تأكله الأفاعي لقدّمت لها وجبة غذائية فهي ضيفتي…فوضعت لها طشت ماء بارد إن أرادت الاستحمام، ورضيت بها جارة لي، فهل ستقبل هي بذلك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى