نص عشوائي

زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا

 

عذرا ديكنز هناك أشخاص وجودهم
نقمة على البشرية جمعاء
أنا واحد من هؤلاء و ربما أنا في الصفوف الأمامية
لم أستطع أن أكون قديسا
فطردني القديسون من ممالكهم .
لم أقبل أن أكون داعرا
فكرهني الداعرون .
احترمت من لا يستحق الاحترام مطلقا .
تغاضيت عن قباحة الكثير ممن قابلتهم
آملا أن القبيح يمكن أن يصبح ذات يوم جميلا .
و رغم كوني لم أستطع بلوغ الكمال
إلا أن من يعانون من النقص رفضوا ضمي لصفوفهم .
لم يضمني الشعراء لصفوفهم
بالرغم من أني كتبت و لا زلت أكتب كلاما واضحا .
لم أستطع ان أكون ذئبا لأكسب اعتراف الذئاب .
فشلت في النباح فلم تقبل الكلاب بضمي لصفوفها .
لم يقبل بي اللصوص
و لا المرتزقة و لا حتى أولاد الشوارع .
لم يقبل بي التافهون و لا الفارغون و لا عديمو القيم .
لم أمنع الهواء و الماء عن أية بذرة صالحة .
كنت و لا زلت على استعداد لأكون ساترا يسد الريح القوية
عن كل من توشك الريح على اقتلاعه .
لم أنطق بكلمة سيئة حتى لأشرس أعدائي .
لن اطيل هذا النص
لأني يجب أن أستيقظ بعد ساعتين
و علي ان أحاول النوم .
لا أريد شيئا من هذه الحياة
سوى أن أكون عديم الإحساس
لأتمكن من العيش بضعة أيام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى