لا يا حبيبي 

د. أيمن العوامري | شاعر مصري

بـَعْـــــدَ الصـَّـــبَابـَةِ وَالكَــآبَـــةِ وَالعَـــــذَابْ 

تَـلْـهُــو وَتـَسْـــأْلُ عَنْ فُــؤَادِي كَــيْـفَ ذَابْ

أَسْـكَـرْتَـنِي فِي الـحُـــبِّ وَالـهَـمُّ الـشَّرَابْ

حَـطَّـمْـتـَني وَنَزَعْـتَ عَنْ وَجْـهِي الشـَّــبَابْ

حَـتَّى دُعِـــيْتُ الـيـَــومَ بِالشـَّـيـْخِ المـُهَــابْ

وَنـَدِيـدُ عُــمْـرِي فِي اقْـتِنَــاصٍ وَاجْـــتِـلَابْ

فَـنـَظَـرْتُ مِـنْ غَـــيرِ انْـتِـفَـاعٍ فِي الكِـــتَابْ

وَرَضِـيْـتُ مِـنْ بَعْدِ الـتـَّــوَاصُلِ بِالـحـِــجـَابْ

فَـغَـلَـقْـتُ فِي وَجْـــهِ الأَحـِـبَّـةِ كُــلَّ بـَــابْ

حَـتَّـى قَـــلَانِي الأَهـْــلُ وَانْفَـضَّ الصِّـحَابْ

كَـم قَـائِـلٍ: إِنَّ ابْنَ أَحْـمَـــدَ فِي اكْـتـِــئَــابْ

مَا كَانَ أَيـْمَـنُ بِـالــَّـذِي يَـهْــوَى الـغـِــــيـَابْ

مـَا كـَـانَ أَيْـمَـــنُ بـِالَّــذِي يـَنْـسَـى الصَّوَابْ

هَـلْ هَـكَـــذَا تـَهْـــوِي الـمـَحَــبَّـةُ بِالـعُـقَـابْ

يَـا حَـسْـــرَةَ الأَمْـجَـــادِ وَالـحَـــقِّ الـمُـجَابْ

يَـا فَـرْحـَــةَ الأَنــْـــــــذَالِ فِــيـْـهِ وَالــكِـــلَابْ

بــَعْـــدَ الـصـَّـــبـَابـَـةِ وَالـكَـآبـَةِ وَالـعـَـــــذَابْ

يَبْكِي المُحِــبُّ وَأَنْـتَ تَضْحَــكُ فِي النِّقَــابْ

أَوَلَـمْ يَــكُـــنْ أَوْلَـى بِــنـَــا تَــرْكُ الـحـِــــرَابْ

كَـي يُـجـْــتَـنَى ثَمَرُ الهَـــوَى مِنْ حَيْثُ طَابْ

لَا يَـا حـَــبِيـبِـي يَـا صـَدُوقـًـا فِي الـذِّهَــــابْ

لَا يـَا خـُضـُـــوعـًـا وَانـْـحِــــــنَاءً لـِلــرِّقـَــــــابْ

هَـيـَّـــا احـْتـَجِــبْ عَنـِّي تَـبَخَّرْ فِي السَّحَابْ

عِـشْ فِي سُـهُـولِ الأَرْضِ أَوْ فَـوْقَ الهِضَـابْ

عِـشْ فِي بِـلَادِ الـعُـــرْبِ أَوْ عُـجْـمِ الخِــطَابْ

قَـبِّــلْ جَـبِـيـنِـي أَوْ يَـمِـيـنِـي لَـنْ تُـجـَــــــابْ

سَــخِّـرْ مُـلُـوكَ الـجـِــنِّ وَالإِنْـسِ الـغِـضَـــابْ

شَــفِّـعْ مُـلُـوكَ الـقـَلْـبِ أَصْحَـابَ الجَــــــنَابْ

لَا لَـنْ أَعـُـودَ إِلَى الـتَّـمَـنِّـي وَالـسـَّــــــــرَابْ

حَــتـَّى يَقُـولَ الـنـَّـــاسُ قَدْ شـَــــابَ الغُرَابْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى