تناقضُ السريرةِ وبلاهةُ الجهيرةِ

بقلم الكاتبة: معالي التميمي| العراق

لحظاتُ سعادة أين تَبحثُ عنها؟ ومن تسأل في عالمٍ يُكلِلَه الصمت ويُدثره العَمى حيثُ أختلطت المفاهيم وتلاشت المعاني وساد الزيف على الحقيقة، إذ فَقد الإنسان إنسانيته حتى خَسِرت الرجولةُ ماهِيتها وكذا الأنوثةُ فصارت الشعوب أغلفةٌ بألوانٍ باهتة وكأنّهم قطيعُ أغنامٍ تائهة تسير وتسير دونَ أن تعي أين سيأخذها التيار.

وعليه فإنّ بعض النسوة تناسين دينهن، تلطخن بالفجور، وتتبعن بهرج الحياة المبتذل على أمل أن يجدن السرور والرخاء لكنَّ ما مِن جَذلٍ يأتي من الضلال حيث يبحثنْ عن المساواة التامة بالمجتمعات متغافلات عن العواقب، ثمَّ يترغبن من ينجيهنْ؛ الأمر أشبه بسمكةٍ تنتظرُ أحداً ينجيها من الغرق!،
وكذا بعض الرجالِ قد سُلِبوا شيم الرجولةِ جَهلاً وساروا في دروب الفراغ باحثين عن قِيّمٍ لذواتهم المدفونةُ برمالِ الذل والهوان، آسرين عقولهم بدائرةٍ من الأوهام، مُغلفين قلوبهم بصفٍ من الأحجار، ولعمق بحور النقص في نفوسهم طغوا في الأرضِ وتجبروا حتى غلبوا الشياطين بفسادهم،

لا شك بأن كُل المشاكل سببها الجهل فلِكم ءأسف على مَن تبع الباطل الى المهلكة مغمض العينين حالهِ كحال أضحيةِ العيد وهي تتبع الراعي إلى المذبحة، إذ حين تُجلى الغشاوة عن البصر، ويستفيض ينبوع الوعي ستنطفئ جذوة الجهالة ويعرف كل جنسٍ جوهره وما له وما عليه فما الرجال والنساء إلا حلقاتٍ متساوية تكمل بعضها بعضاً بودٍ واحترام، عندها سَيسِير هذا الركب في بر الأمان وسيحقق الهدف المنشود،
وأخيراً من أطلق لفرسهِ العنان جُرِحتْ عدالتهُ فلا تدعوا الموجَ يأخذكم إلى وديان الهلاك بَل كونوا كقمم الجبال العالية ملاذاً لصقور البصيرة داحرين سفاسف التلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى