طعم الملذّاتِ

عفاف عطاالله -شاعرة فلسطينية

لم أدرِ ماالحبّ إلا حينَ باغتَني
وجهٌ عرفتُ بهِ طعمَ الملذّاتِ

لمْ أدر ِ ما الشوقُ إلا حين أسلمَنِي
للسّهدِ قلبٌ .. وجفنٌ للمتاهاتِ

ما كنتُ أدرِي بأنّي وردةٌ بلغتْ
عمرَ الأنوثةِ .. حتى زارَ مرآتي

ما كنتُ أدري بأنّي زمزمٌ رُدمتْ
حتّى سعَى ودعا بينَ الثنيّاتِ

وأنّني المنتَهى .. أسرارُ سِدرَتِه
حتّى اشتهاهَا على جوعٍ سماواتِي

معراجُه الروحُ والأرواحُ أجنحةٌ
تراودُ الأرضَ عنْ طيّ المسافاتِ

يا للّيالِي وما كانتْ سِوى عطشٍ
حتّى استحالَ فراتًا في المنامَاتِ

يا للصباحاتِ هلْ كانَتْ تراقصُني
إلا احتفالاً بنكساتِي وخيباتِي

حتّى أتى فغَدَا الإشراقُ فاتحتِي
آيًا من النورِ .. في أنوارِ آياتِ

أعلّقُ الوقتَ في ساعاتِ دهشَتِه
حتّى تؤذّن .. للقيَا مقامَاتي

أُعدّ للوجدِ مما ثارَ .. عاصفةً
من صادقِ الضمّ لا ضمِّ المجَازاتِ

وأصلبُ الولَه المشبوبَ في لغتِي
عَلّي أبرّئ حلّاجَ استعارَاتِي

أعانقُ النّجمَ مذ قالوا تهيّمني
وأحصدُ الضّوءَ من حقلِ المجرّات

كليمَ روحي .. سُليماني ومعجزَتِي
صدّيق قلبي ويا عيسى البشاراتِ

يا يوسفَ الحسن يا تأويلَ رؤيتِه
يا فِرْيةَ الحقّ .. يا صدقَ افتراءَاتِي

لم ينكرُ الشعرُ ما أنكرتُ من شغَفي
لمّا أذبتُك في كأسِ اعترافَاتي

لن يسألَ الشعرُ لما سِلتَ لي عسَلًا
عنْ سرّ سُكري بأحلامي العفيفاتِ

منذُ اقترحتكَ للأفراحِ بوصلةً
توقّف الحزنِ عن فرضِ الوصايات

مذْ كانَ صوتكَ في جوفِ الأسى مددًا
أدركتُ واللهِ.. ما معنى الكراماتِ

أنتَ الهوى وأنَا مقدار ُما عرَفَتْ
بيضُ المناديلِ من شوقِ الحبيباتِ

وأنتَ من أنتَ .. هذي بعض أجوبةٍ
إن يسألونِي لماذا أنتَ بالذّاتِ

هذي ( أحبّك ) فافتحْ بعدهَا مدُنِي
إنّي أصطَفَيتُك .. مفتاحًا للاءاتِي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى