غول الغربة

مرشدة جاويش / سوريا 

أتداعى من علياءِ مجامري وأتصببُ وجعاً أتناسل من رِمَم تعفّنت في جحر الإنتظار عقاربُ الوحدةِ تلسعُني وغولُ الغربةِ يخطّفني.. يصطاده جُندب الوعود الآفلة المثرثر بالقفر لمّا أزلْ أكتمُ جذوةَ أنيني في كبِدِ زوابعي وجيْف طيفي حلّقَ إلى قاعِ لجَّةِ أنفاسي وتقطَّعتْ أوصال حلولي في أثيرِ وجودي سلالم الريح تلفظُ أشلائي فتحملُها قوافلُ النحيب
أيُّ هلاكٍ هذا .. ولماذا ؟
إنّني أنزفُني أسقيتُ جراحي عبراتِ النار فخلعتني لأغوار البراكين وصادرتْ خطوي تحت صحراء الجسد أرسمُني الآن رماد ارتعاشة على أديمِ يومٍ يُنسى لأضيعَ فيه على أغصان شهقتي أعلق على أهداب أنفاس نحري وأحملني فوق حطام أيكتي لمواعيد في خدرها شرخ جذوتي على درب الأفول
لعلني ألقاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى