أدب

في رثاء الشاعر السوري كمال فريح

رحمك الله يا ابن العم الصديق الصدوق وجعلك في عليين مع الشهداء والصديقين

يسرى هزاع | شاعرة سورية

تودِّعُنا وأنتَ لها تسيرُ
وفقدُكَ في خواطرنا كُسـورُ

أتترُكُنا على وجعٍ.. وتمضي
سريعاً..ثُمَّ ٍينقطع المسيـرُ

وداعاً يا كمالُ.. فنَمْ قريراً
وداعاً أيها القلبُ الكبيــرُ

فراقُكَ يا ابن عمّي شقَّ قلبي
بجرحٍ في حنايانا يغورُ

فلا طبٌّ يداويهِ لنَبرا
ولا صبرٌ.. ومن فينا الصبورُ!

رحيلُكَ جدّدَ الأحزانَ فينا
فلا أُنسٌ يعود ولا سُـرورُ

عبرتَ العمرَ من همٍّ لهَمٍّ
ولم يُنْصِفْكَ للمنفى العُبورُ

تقارعُ كلَّ نازلةٍ بعزمٍ
تدورُ مع النوائبِ إذ تدورُ

وتزرع بسمة في الأهل يزهو
ببهجتها الأحبَّةُ والحُضورُ

وتسقي الورد عِطرَكَ والقوافي
كأنّكَ أنتَ والحرفَ العطـورُ

كقِنديلٍ تلألأُ في الزّوايا
ووجهُكَ في الدُّجى القمرُ المُنيرُ

رحلتَ؟؟ نعم رحلتَ فغابَ بَدرٌ
وأظلمت المنازلُ والقصـورُ

وبيتُ العِزِّ بعدكَ صار قفْراً
تُشابههُ مع الصَّمتِ القبورُ

وداعاً أيها المحمولُ عنا
وفي الفردوْسِ يجمَعنا الغفورُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى