عِجْل السلام

ماجد الدجاني | فلسطين

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون

توضأ من مجاري هيئة الأمم

ومن مستنقع غطته كل طحالب

المستوطنات

وباركت أسنا به

كفا كبير الحاخامات

وقام يتلو صفحة من سورة التكفير

صلى بالجموع الفجر

صلى من تقاه ضحى

وكل نوافل الصلوات

سبح باسم من صنعوا

لنا عجل السلام

وأنجزوا مدريد معجزة

وقاموا يغرسون بعزمهم أوسلوا

وواي ريفر

لتصبح باسق الشجر

لتغرق كل آمال لنا والحلم

في مستنقع قذر

ولم ينس الدعاء لهم

وأن تبقى على أوطاننا

راياتهم أبدا مرفرفة

وأن تبقى صنائعنا لهم أبدا

كزهر اللوز ناصعة

ودولاراتهم خضرا بأيدينا

وصلى العصر قال بأنها الوسطى

وكرر حافظوا أبدا على الوسطى

وحفوا دائما أبدا شواربكم

وقال تسوكوا وادعوا

ليبقى شرقنا الأوسط

مطاياهم

ويبقى الشعب يرفل في عطاياهم

ويقصف باسم ثورات هنا وهناك

باسم ربيعنا العربي يا طوبى له الناتو

فسبح باسمه يا شعبنا الليبي

سبح باسم من دكوا حصون الظلم في بغداد

من أنهوا صراع العصر قي السودان

قال الشيخ بعد صلاته سبحان

من أهدى لهذا الكون أمريكا

وحمدا خالق الأكوان أنت وهبت أرض الحشر

والإسراء إسرائيل والمستوطنات

تعلمنا حضارات نسيناها

وهذا الشعب عن طرقاتها تاها

ومسد بالنبيذ الحر لحيته

وقام الليل قام تهجدا يدعوا

لتبقى نعمة المستوطنات

وظل أمريكا الظليل

على مرابعنا ووارفه

لكي تتفيؤا هذي الظلال أدامها المولى

وجاثمة على صدر النضال الحر

ثورات تصدرها لنا أفكارهم سما زعافا ناقعا

ونقول صاغتها

أمانينا بأيدينا

وتكبوا خيلنا في كل مرحلة

وتنبوا كالكهام تظل مثلمة مواضينا

ومثل الليل كالحة مآسينا

ويبقى وعد من رحلوا ومن جاؤا من الرؤساء

يصدح في مسامعنا

ويخفت صوت آيات تقول لنا: : أعدوا

ما استطعتم من ركاب الخيل

يخفت صوت ما وهنوا

ويخفت صوت ما ضعفوا

جنحنا للسلام الذل وا أسفى وما جنحوا

وما أمنوا لنا أبدا

وما التزموا

لهم أرض وقالوا أرض ميعاد

ولي وعد وموعظة

ولي خطب الشيوخ ولي منابرهم

تحلل ما أحل عبيد أمريكا

وتنذر بالجحيم لكل من كفروا

وكل المارقين وسارقي أحلام أمتهم

فطوبى للشيوخ وللحى طوبى

لنا النيران تزفر من تغيظها

وفردوس لأحزاب تمثلهم

وطوبى أتقنوا التمثيل والتأويل

والتغيير والتبديل

طوبى أتقنوا تغيير معنى كل ما جاء من تنزيل

ومرحى عمّنا يا سامُ

إن ربيعنا العربي معجزة

وأفيون به تتخدر الأفكار مرحلة

لتولد فكرة أخرى تخدرنا

وتسكرنا

وشكرا للشيوخ وكل موعظة بها نُحقن

وشكرا إنما الأفكار لن تُدفن

ويا شعبي العصي أقول: لا تحزن

ويا أحرار يا ثوار لاتهنوا

فإن الفجر موعدنا

ستهوي اللات والعزى

وتهوي في الجحيم مناة أمريكا

ولا يعلو لهم هبل

ولا صنم

ولا يبقى لهم في أرضنا وثن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى