روح اللغة…بورتريه للشاعر

 د. ريم سليمان الخش-شاعرة سورية
.
أللحروف اجتياحُ
مجلجلا ينساحُ
نبوغه ذباحٌ
وجيشه جرّاحُ
صواهلٌ في اندفاعٍ
تحمحمٌ واكتساحُ
تصهممٌ وعلوٌ
وشهوة واجتراحُ
ولذة في طقوسٍ
مدادها قدّاحُ
***
فغارة في اشتعالٍ
ومعجمٌ يستباح
ومتعة الغزو لمّا
بيانه ينزاحُ
فحولةٌ في احتدام
وصولة ورماح
ولذةٌ في ولوجٍ
معمّقٍ يُمتاحُ
وصهوة لصعودٍ
خطيرةٌ لا تُتاح
***
ورغبةٌ في التحدي
فنشوة وانشراحُ
وجولةٌ في مروجٍ
غصوصةٍ لا تُباحُ
بيادرٌ في انغلاقٍ
وفارسٌ مرواحُ
بوحيه سوّاح
وعزمه مفتاح
يشقشق الباب ضوءٌ
فيعتليه ارتياح
تكشّفٌ وانبلاجٌ
وللغيوم ارتشاحُ
وحمحماتُ مجازٍ
خيوله أرواحُ
فضاؤها سرمديٌّ
وربّها ملاحُ
حبابه في ارتقاءٍ
وشمسه ألواح
على السطور تراءت
فصاحةٌ وارتياح
لشاعر عربيّ
حضوره لمّاح
مولّدٍ من جديدٍ
مخاضه الإنزياح
تقمّصٌ حاتميّ
بجوده يرتاح
مولّعٌ بخصالٍ
أطلالها أشباحُ
فما الكرام كرامٌ
ولا النسيبُ فَلاحُ
ولا القصيد افتخارٌ
لقومه مدّاح
وإنّ شمس المعالي
هزيلةٌ تنزاحُ
من ألف عامٍ هرمنا
ومجّنا الإفصاحُ
فلا الحروف دروسٌ
ولا الطريق صلاحُ
ولا العروبة مأوى
ولا النضال متاحُ
***
مجددا إذْ يُنادي
قصيده بوّاحُ
خاض المواجع دهرا
كأنّها إصحاحُ
لكنّه يتمنّى
ماتنضح الأفراح
***
على البيان ضليعٌ
وقصده إفصاح
فحكمة وانتصاح
برأيّه ملحاحُ
وثلةٌ من رعايا
بحوضه قد أراحوا
كحاتمٍ مستضيفٍ
فلا أذى أو نباح
وقد يُشدُّ إليه
تجلّدٌ ورباحُ
وغابةٌ من شعورٍ
وبارقٌ قدّاحُ
***
أللحروف تشكٍّ
ولوعةٌ وجراحُ؟
تفجّرٌ شاعريٌ
وشهوة تجتاحُ !؟
ولذةٌ في اصطيادٍ
ومبضعٌ جرّاحُ
***
أللحروف عيونٌ ؟
وميضها مصباحُ
مُجسّدٌ يُستباحُ
مقدّسٌ لا يُتاحُ
ينمُّ عنك وعني
وعنهمُ ما أزاحوا
كذا انسياح معانٍ
تكشّفت وانفضاح
وسكبةٌ من شعورٍ
كخمّرة ينداح
ومتعةٌ في انصبابٍ
تُعبئُ الأقداح
ونشوة في ارتشاحٍ
وغزوةٌ فاجتياح…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى