أدب

فريــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة

سعيد شحاتة | القاهرة

أمِّي….
………… كانت هيكل عظمي لجسمي
تقدر تمشي وتدخل حرب
…. بدون ما يكون لك هيكل عضمي
تشرب نور من إيد الدنيا
…….. وانت ما عندكش جهاز هضمي
………………….. أو تتنطط من غير روح
الموضوع مش ناس بتخش وناس بتروح
أو ناس بتسلّم ناس تانيه
الموضوع مش آخره ودنيا
الموضوع إنك مش قادر
………. تفتح بقك ثانيه وتنده…
…………………………………. وتقول: يا امّه
مش قادر تمرض فتحس إن مافيش في العالم عكّاز
……………………………. ولا فيه دراعات تنفع عِمّه
ولا حضن يوديك الجنه منين ما تعوز
كانت بتعبيلي الشمس الصبح ف كوز
وتسكّر مبلول الحَرّ بريقها الطازه
أنا تقريبًا خدت أجازه
روحي بتضعف
جسمي ما هوش قادر يسندني
صوتي في عزّ الليل معاندني
الأحلام عبيتها ف كراتين تحت سريري
رافض اجاوب ع الملكين شفوي وتحريري
وكرهت الجنيهات الميري وطعم الجوع
أمّي…..
كل كلام قلبي المسموع
كل دموع عيني المبسوطه
كل الأحاسيس المفروطه
……………….. ف وقت الفرح ووقت الضيق
ملمس إيدك واخده ف وسط الضلمه صديق
صوتك رز وزيت ودقيق
ضحكك شَقة ريقي الفجر من الشباك
عارفه لحد الآن والساعه
………… كل ما اخاف تقوليلي معاك
كل ما أقول موجوع ترقيني
عمري معاكي ف غابة الناس ما انطرفت عيني
أو هِبْت الغير واتهزّيت
أمي ف ضهري
يعني ف ضهري عيدان وضلوع وحيطان البيت
والقُله وعلب الكبريت
والفتافيت وغنا الكتاكيت
وملايكه بتطرد عفاريت
والقمر النعسان في الصاله
والحِلل العاملين خيّاله
وقروش طالّه من السياله طحين ودشيش
وانتي معايا ضلوعي بتطرح ضلّ وريش
أنا قد العالم وجيوشه
……………………… وانتي ورايا الزاد والجيش
والخيش لما الصمت يليّل
كل ما افوت جنبك بادعيلك
وباطبطب ع القبر وأميّل:
أمّه.. يا أمّه
ليه يا امه كلامنا بقى قليّل
دا انا لسه سعيد يا امّه العيّل
العالم بيزيح ويشيّل كتفي بلاد
…………….. بعدك عايش عمري حِداد
وباقول شعر بدون إسناد لامي القوّاله
الست اللي تخاف منها وحوش القياله
وتوصّل روحها الوصّاله ف وقت العازه
تتمايل حواليها الدنيا برقّ وبازه
ويخيّط خيشها الخرّازه
أنا من غيرك روحي بتضعف
جسمي بيضعف
صوتي بيضعف
زي ما اكون فدان ع السكه مالهش حيازه
…………………… أو حبة نور جوه قزازه
صوتي بيضعف
جسمي بيضعف
أنا من غيرك روحي بتضعف
…………….. أنا تقريبًا خدت أجازه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى