وأنت حسبي والوكيل
شعر: بسام اليافعي | اليمن
أتيتكَ والدموعُ طريقُ قلبي
وظنِّي فيك ياربِّي دليلُ
***
رجائي كلُ ما أَمْلِكْهُ عُذْرَا
ومالي غيره إلا المُثُولُ
***
ذنوبٌ كالجبال حملتُ جهلا
وَحِلْمُكَ فوقها ربَّي جليل
***
وكم لي في الخفايا من دواهٍ
وَسِتْرُك عن فداحتها يحولُ
***
وفضلك مُغْدِقٌ عيشي كأنِّي
كما أحببتَ يكسوني القبول
***
كأنِّي ما عصيتُك قطُّ يوما
ولاركب الهوى قلبي الجهول
***
ولا اقترفتْ يدي شيئا مُخِلِّا
ولا زَلْتْ بأقدامي المِيُوْلُ
***
أَنَخْتُ ببابك المأمولِ حِمِلي
وإقراري على خدي يسيل
***
وخوفي منك يدفعُني لأُلقي
بنفسي والرجاء لها عويل
***
وبين يديك تسكبه انكسارا
وما في القلب تذرفه الطلول
***
فياربِّي كما أسدلتَ قَبْلاً
وحلمك رغم إصراري طويل
***
فَجَمِّلْ بالقبول وقد أنبتُ..
إليك..فَقُرْبُكُ الوطنُ الجميلُ
***
وإنِّي يا إلهي لستُ أقوى
على بُعْدِي وعيشي يستحيل
***
كرهتُ شقاوتي ومللتُ حالي
وأضنى كاهلي الحملُ الثقيلُ
***
وأنت الله ملجأُ كل ضَعْفٍ
وَمَقْصَدُ كل راجٍ والمُقِيل
***
وَسِعْتَ برحمةٍ كَوْنَا فهل بي
تضيقُ، وأنت حسبي والوكيل