سهام الدغاري | بنغازي – ليبيا
نتصدع من أول الخبر لآخره
نرسم بدءه من أجساد الأحياء
وصولاً لنقطة العدم
نشق للرعب ألف طريق
ليبقى الاحتمال مفتوحاً على بابٍ يحتمل دخول الشيء ونقيضه
ولايكفينا التتبع
ولايكفينا أن تتعملق أوهامنا
نبني للشائعة صروحاً
ونربيها أطواداً فوق ظِلالنا المتأرجحة بين موت وموت
ويتسع المدى
وتتسع معه انتظاراتنا
ومن ثقوب أرواحنا الوهنة تتسرب آخر خيوطٍ الأمل
فتتحرر اللحظة من قيودها
وتتساوى الأشياء
ليصير الليل كالنهار
والفرح هو الوجه الآخر لحزنٍ لم يَعْبُر
والحلم نقرأه في سطر واقعي
ونمضي وتخوننا الوجهة
وتسقط عنا كل العناوين
ونلعن الدروب التي لاتؤدي بنا لمطلق الأشياء
حيث كنا نقرن المطر بالنماء
ولايكتمل الحب إلا حين نطوقه بالأحمر
والربيع هو ضحكاتنا الشغوفة حين نلتقط أحلامنا من على أجنحة فراشاته
حين كنا لانرى من الشيء غير جزئه المضيء
واليوم هانحن نجلس، نرقب، نتتبع، ونتصدع
من أول الخبر لآخره
وننشد خبراً جديداً
يعيد للحلم رؤاه
يقشر البؤس عن الوجوه
يمنح للعين بريقها
ويفتح لنا دروباً لا مكان فيها للسؤال عما قد يكون غداً
