عاصفة القطاع
شعر: مسعود محاد جعبوب
سلطنة عمان – مدينة صلالة
إشارة: قصيدة في معركة غزة الخاطفة التي اجتاحت واستولت فصائلها الفدائية على معسكرات اليهود والمستوطنات الواقعة في جوف غزة.خاطبت فيها ابنتي ريهام مستشعرا في ذلك المعارك الدامية على مسيرة الوجود والبقاء للشعب الفلسطيني، وخاصة الغزاويين، وصدامهم المرير في جبهات الاحتلال ضد عصابات بن غريون، ونمرود هو الجنرال الصهيوني المتطرف قائد القطاع الجنوبي في غلاف غزة والذي توعد وأقسم على نفسه ليمحو غزة من الخارطة ويمشي في شوارع دمشق، والآن رآيناه يجر أصفاده على أرض غزة.
ريهام* يا حبيبة اخبرينا
ونمسي في القطاع وتصبحينا
***
وإنا قد ولدنا في قطاع
فنحيا أو نموت مكبرينا
***
حملنا فوق راحتها المنايا
ونلقيها وتلقينا المنونا
***
ونتلو سورة الانفال نصرا
فقومك في الجزيرة نائمونا
***
كأن عقالها احداك ضعن
عمائمها تلف ولا تلينا
***
وقاصفة ترا النار فيها
نهارا واليهود لها طحينا
***
وصبحنا معسكرها كماة
أواخرها تفر وترتمينا
***
كأن خزازها* في أرض نجد
ونرجو فوقها نصرا مبينا
***
وردنا سيفنا في الحرب صبحا
ونغمدها مساء قد روينا
***
كأن نحورها غمد نزار
وننزعها دماء قد طلينا
***
أسرنا جندها في يوم بؤس
ونمرودا وإذ يجثو رهينا
***
فإنا إن أردنا الحرب يوما
نقود لها المكاره والجنونا
***
ونمرودا* توعدنا جهارا
وتمشي في دمشق وحاكمينا
***
وغزة إذ تهددها بحرب
تدمرها وخانتك اليمينا
***
ولدنا في الحروب وما ترانا
ثقالا أو نفر وتزدرينا
***
رجال لا تلين لهم قناة
وما جبنوا ولا وهنوا الجبينا
***
وقد زرعوا نضالا من دمها
وفي سهل القطاع مدرعينا
***
إذا سلت سيوف مرهفات
وما حملت وقد وضعت جنينا
***
وصهيونا وجلعادا سلبنا
وتسحب بالسلاسل أجمعينا
***
وكأس في جبال الطور مرا
مذاقته وإنا قد أبينا
***
وما في النيل إلا حاميات
وسيناء وشوك التين تينا
***
ونار في الخليج لها دخان
معوذة لنا ومعوذينا
***
سلبنا أرضها في يوم كر
وتحبو في الدماء مضرجينا