أسود الله
شعر الدكتور: وسيم الجَنَد- اليمن
أُسودُ اللهِ تضربُ من جديدِ
وتبطشُ بالغزاةِ من اليهودِ
***
وتجتاحُ المواقعَ دونَ خوفٍ
وتفتكُ بالعتادِ وبالجُنودِ
***
وتكتبُ في الملاحمِ ألفَ درسٍ
لعشَّاقِ البُطولةِ والصُّمودِ
***
أيا أبطالَ غزةَ ما أراكمْ
سوى أملٍ تجلّى للبعيدِ
***
ووعدُ اللهِ في القرآنِ يُتلى
إلى يومِ القيامةِ والوعيدِ
***
وبُشرى المصطفى زُفّتْ إلينا
وتذكرةُ الكرامةِ والخُلودِ
***
فهذي أمةُ الإسلامِ ترنو
إلى التحريرِ والفتحِ المجيدِ
***
وتهتفُ للنَّفيرِ بكلِّ أرضٍ
لمحوِ الغاصبينَ من الوجودِ
***
فحيَّ على الج،h،ادِ فقد سئمنا
من التسويفِ واليأسِ اللَّدودِ
***
جعلتمْ فَجْرَ تشرينٍ عذاباً
يشيبُ لهولِهِ رأسُ الوليدِ
***
وأعليتمْ لواءَ العزِّ لمَّا
فَشَتْ في الأرضِ راياتُ العبيدِ
***
برزتمْ من مكامِنكمْ وفاءً
لِمَن ثبتوا على”بابِ العمودِ”
***
وللمستضعفينَ وللثَّكالى
وللمَسْرى المحاصَرِ بالسُّدودِ
***
وفي دوّامةِ الأحداثِ كنتمْ
أولِيْ الأبصارِ والبأسِ الشديدِ
***
فقلْ للمرجفينَ إذا تمادَوا
رُويداً فالعواقبُ للمُريدِ
***
وُعِدْنا في كتابِ اللهِ أنا
سندخلُ فاتحينَ بلا قُيودِ
***
إذا ما جاءَ أمرُ اللهِ جئْنا
كأنا والقضاءُ على عُهودِ
***
أتى النصرُ العزيزُ فلا تُمارُوا
ومَنْ كاللهِ في صدْقِ الوُعودِ
***
ونصرُ المؤمنينَ أشدُّ وقعاً
على الفُجّارِ من سلْخِ الجُلودِ
***
فللمتخاذلين أقولُ سُحقاً
وتباً للحواجزِ والحُدودِ
***
ألا شاهتْ وُجوهُ القومِ ممّنْ
أرادوا خُلّةَ الباغيْ الحقودِ
***
وما من مسلمٍ في الأرضِ إلا
دعا بلقائِهمْ عند السُّجودِ
***
وحدّثَ نفسَهُ بالغزو كيلا
يُدنّس سِفْرَهُ إثمُ القُعودِ
***
ستنتصرُ”الكتائبُ” للضحايا
ويخسأُ كلُّ جبّارٍ عنيدِ
***
فقلْ لكتائبِ الق،s،امِ فضلاً
إذا عادَ اليهودُ غداً فعودي
***
وإنْ جنحوا إلى السِّلم اضطراراً
فزيدي من سعيركِ ثم زيدي
***
وهيّءْ يا إلهَ الكونِ منا
مليكاً مثلَ هارونَ الرَّشيدِ
***
يؤدبْ كلبَ أمريكا ويُزجي
سحابَ الموتِ للخصمِ العتيدِ
***
ستُمحى كلُّ خارطةٍ أعدَّتْ
وتُشرقُ شمسُ موطِننا التليدِ
***
ويرحلُ كلُّ مغتصِبٍ دنيءٍ
وتُطوى صفحةُ البغْيِ اليهودي
تنويه: الشعر رسالة سامية، وإن لم يصطف الشعراء في معارك أمتهم ويسندوا قضاياها المصيرية فلا خير فيهم. هذه قصيدتي لأجل فلسطين وغزّة، وشكراً لصاحبَي المبادرة الشاعرَيْن الأردنيين الكريمبن: الدكتور صلاح جرار، والأستاذ سعيد يعقوب.