قِطعَة سُكَّر مُرَّة
موزة المعمرية| سلطنة عُمان
مع احتساء كوب قهوتها المُر في ذاك المحل البسيط الذي استوقفها لتناول كوب قهوة ساخن عَلَّهُ يُدفئ لها ارتعاش جسدها البارد في ذاك الطقس الأبرد, هناك سمعتها تقول له:لم تضع قطعة السكر في كوب قهوتك, ستكون مرارته شديدة عليك في فمك الرطب!
أُعجبت الكاتبة بجملتها وهي التي لم تكن أي كلمات عابرة تُعجبها, ولكنها ذُهلت من ردة قوله على قولها, أجابها بسُخرية الحديث:
وهل يوجد حلاوة في حياتي حتى يستحلي فمي!
أجابته: أنا الحلاوة كلها فيك وحولك
أجابها بسخرية تامة: والله مُذ أخذتكِ وأنا لم أرى الحلاوة قط
فجأة سمعت الكاتبة صوت كسر فنجان القهوة إثر سقوطه على ذاك الرخام البارد
قال بحدة الصوت: أيتها الحمقاء! سيكلفنا كسر الفنجان دفع ثمنه الآن!
تعجَّبَتْ الكاتبة من الرجل الذي شدة كسر فنجان من زجاج ولم يهتم لكسر قلب إنسان تنبض فيه روحٌ من الله!
أرادت الكاتبة التدخل على الفور في ذاك الموقف, ولكنها خشيت على المرأة من أن تزداد إحراجاً وانكساراً لسماع صوت أنثى أخرى لبؤسها الشديد, لم تكن مع الكاتبة أوراق حينها لتترجم كلماتها على صفحاتها البيضاء, ولكنها فور عودتها لغرفتها المتواضعة عانقت أصابعها لقلمها الحُر الذهبي وراحت تخط ألم المرأة هناك لتقرأوه بأعينكم هنا.