قصائد
شعر: ناهض فليح حسن الخياط| بغداد
أنّى أكون ..
عند السواحلِ أو في الضفافْ
وعلى جزيرات أهوارنا .. وبحيراتنا !
تتوقّفُ أمواجها قليلاً ..
لتلقي بتحيّاتها لي ..
ثم تمضي !
كما ترافقني ظلالها ..
في سواقي بساتيننا ..
حيث تجيبها بآبتسامتها نظرتي :
وعليكم السلامْ !
***
صيحة
ما زال ملاكُ شعري عاجزاً ..
عما يقولهُ لي ..
عن عصفِ مشاعري ودهشتي ..
وأنا أمشي وحيداً .. ذات مساءْ !
في شارعٍ مقفرٍ من الخطى والصدى
حين فاجأني فيه ..
صديقي الحبيب الذي فارقني ..
لبلاد الغربةِ منذ سنينْ !
وهل يستطيع ملاكي الآنْ ..
أنْ يستعيدَ لي فرحتي
وتلك الصيحةَ التي آنطلقتْ مني ؟!
***
ورقتك لحالها
يا شاعري !
دع ورقتك لحالها ..
بلونها وصمتها في محاريب الجمالْ
بعيداً عن أواهامك الآن …
وهلوساتِ مشاعركْ !
فما كان منها إليكْ ..
طيلةَ رفقتِكْ ..
سوى ما تجترحه من بياضها
فضاءً لعينيكْ ..
وما ترتديه من قميصٍ نظيفْ !