كوخ خشبي مُصاب بالحنين
ريناس إنجيم |وردة الشعر الليبي
مفتتح:
الوقوع في فخ المساءات..
يؤرقني..
يطالبني بـ اختراع مساء…
يليق بفخامة اشتياقه..
مفصّل على مقاس حضنه..
أتلاشى بداخله..
حد اللا مخرج منه إلا إليه..
يكفيني سماع صوتك..
لـ أنعم بـ مساء يليق بأنوثتي.
كوخ خشبي أصابه الحنين
لا شيء جديد ..
كل صباح أجمع الصباحات…
من جرائد العابرين..
وأرصفة الشحاذين..
وعربات الباعة المتجولين..
و روائح سجائر العاطلين عن الحياة..
أحاول ترميم جدار بقعة ضوء..
أنهكته العتمة فـ انكسر..
وبقايا زوايا كوخ خشبي..
أصابه الحنين للغابة..
فـ تصدع..
أجمع صباحات قبل أن تولد..
وأترقب مخاضها وهي تلدني..
على مهل..
وأنا في طور عقمي..
فـ أشع أمومة..
أغني لـ طفولتي..
كي لا يسرقها سبات العمر..
وأنا في غفلة مني..
أجمع الصباحات ..
و لازلت أحن لضفائري..
وكسرة الخبز التي أسد بها..
نباح جوعي..
ريثما تعد أمي الطعام..
ولازلت أحن لصوت دراهم أبي..
وهي في جيبي..
وكأنها جوقة مرتلين..
لازلت أكافح في جمع الصباحات..
كي أحظى بالقليل من بركة أبي..
ودعوات أمي..
وهما يفتحان لي..
طريقا معبدا بالرضا..
ومُسيجا بالعافية