أدب
سلحفاتي ماتزال نائمة
سمير حماد | سورية
أتسكّع وحيدا, يلفّني دفء النهار,
على امتداد ضفة النهر المشتعلة بالخضرة والحياة…
الضفادع في هرج ومرج,
تتقافز داخل الماء وخارجه…..
سلحفاتي ما تزال نائمة وحقيبتها على ظهرها….
ماتزال نائمة،
تغمرها شمس الضحى بوابل من شعاع،
استمري في رقادك أيتها السلحفاة بهدوء،
واتركيني أتابع متألّما حياة الضفادع،
أرافق شمس النهار, تارة في السماء بين الغيوم،
وتارة في سرير النهر،
الشمس في كل مكان ما عدا قلبي،
سوف أنتظر المغيب,
كي أرافق القمر، وأرعى النجوم،
متى تستيقظين، وتبدأين رحلتك, ولو ببطء شديد؟
قبل أن تطرق نوافذ الليل خفافيش الظلام.،
وتتدفق في الاتجاهات كلها, كالمطر،
وتحدثنا بلغة الصم والبكم,
معلنة رفضها لنا,
ولليل الذي يعشش في رؤوسنا,
الليل الذي لا يلد سوى الألم,
الحياة مستمرة بضجيجها, الصامت والصاخب,
وسلحفاتي ماتزال مستمرّةً في نومها الأبدي.