هُم هَكَذا.. الشُّعَراءُ
عمر هزاع | شاعر سوري
لا ذَنبَ لِلنِّســ(ـــيانِ/ــــوانِ)..
يا حَسناءُ..
هُم هَكَذا؛ فِي الغالِبِ؛ الشُّعَراءُ..
مُتَمَرِّدُونَ عَلى الجَمالِ..
بِطَبعِهِم..
وَجَمِيعُهُم مُتَحَوِّلٌ نَسَّاءُ..
مُتَعَطِّشُونَ..
فَلَو دَعَتهُم غَيمَةٌ أُخرى..
لَسَارُوا..
حَيثُ سالَ الماءُ..
وَمُغامِرُونَ..
فَلَن تَفِرَّ طَريدَةٌ..
أَبَوا الطِّرادَ؛ وَراءَها؛ أَم شاؤُوا..
يَتَناوَبُونَ العِشقَ..
مِثلَ فَراشَةٍ بِدِمائِها تَتَحَكَّمُ الأَضواءُ..
وَالحُبُّ فِي قامُوسِهِم أَلِفٌ..
إِذا ما أَدرَكُوا تَصرِيفَها..
فَالباءُ..
عَن كُلِّ شارِدَةٍ لَهُم أُنشُودَةٌ..
وَلِكُلِّ وارِدةٍ تَعُودُ غِناءُ..
إِلَّا أَنا..
يا حُلوَتي..
فَأَنا أَنا لَكِ أَنتِ أَنتِ..
وَوَحدَكِ استِثناءُ..
فَثِقِي بِذاكِرَتي الأَمِينَةِ..
إِنَّهُم سَتَخُونُهُم – يااا.. ما اسمُكِ؟ – الأَسماءُ..