شعر: مسعود محاد جعبوب|سلطنة عمان – صلالة
قفوا بغزة فالجراح كثيرة
وصراخه تحت الركام مضرج
***
سبعون جرحا في القطاع وخنجرا
من ألف عام ناره تتأجج
***
والأن خمس كالجبال ثقيلة
والسهم منها خارج ومدجج
***
أو لم تكن صهيون تدري أنني
ثأر وفي صدر القطاع مؤجج
***
يا قدس يا ركن العقيدة أطلقي
خيلا وما عادت هنالك تسرج
***
جبل من الأحلام ترمقه العدا
وبحمله ترمي الجبال وتعرج
***
وهزائز فوق القطاع صهيلها
تدوي بساحات الوقيعة توهج
***
لا تعجلن فجرح غزة ضامد
ودماؤها فجر هنالك أبلج
***
النيل يجمد والجزيرة صخرة
والكرخ يصمت والروافض تهرج
***
وبجيشه جالوت يخسف أرضها
خسفا وجند حوله تتدجج
***
برزوا وما في الأرض إلا عصبة
وردت ونهر دونها يتثجج
***
وشراذم علت وفي إرقالها
وجل وما في ليلة تتدلج
***
قالوا وما ذاك القتال وما لنا
من حيلة أو قدرة تتزجج
***
فقتالنا كفر وتلك كبيرة
إنا وإن كنا هنالك نمرج
***
حتى إذا فئة هناك قليلة
وثباتها صبر وما يتخدج
***
فلسطين تاريخ وتلك عروبة
وحروفها قدسية تتحدج
***
القدس من قبل اليهود وغيرهم
عربية ورياحها تتعجج
***
أرض مقدسة ومهبط رسلها
هي قبلة معراجها يتعرج
***
أما وإسرائيل تسكن أرضها
كلا فما كانت هنالك تدرج
***
عبرية وأسفارها زيافة
جاءوا وموسى دونها يتهدج
***
حتى إذا نزلوا هنالك أرضها
قالوا فإنا قاعدون ونخرج
***
تاهوا وقد كانوا هنالك شيعة
في ذلة وقطيعة تتضبج
***
بلفور يا وعد اليهود خيانة
وطنا وصهينة وذلك تمرج
***
جاءوا يجرون السلام وهيئة
ملعونة وأمينها يتشنج
***
واليوم في غزة القطاع مذابح
ومجازر وشعوبها تتفرج
***
فكأنما والليل يحدو مأتما
والجرح يزأر في القطاع ويعرج
***
هل أمة مخمورة في عرشها
أم مرضع حبشية تتحنج
***
أم لعنة مضرية في نسبها
أم خولة بقناعها تتبرج
***
أن العروبة قد تقادم عمرها
في ريبة وخطيبها يتزنج
***
وهناك إما حاكم متصهين
أو كاهن بعباءة يتحلج
***
أو خائن في أمة تغتالها
أنجاسها وكلابها تتحبج
***
إذ العروبة أمها زنجية
قد شاخها هرم هنالك تحدج
***
قالوا ومن ورق هناك ولادة
قومية في صوتها تتمهرج
***
حتى متى تسهو جيوش رمالها
وإلى متى ندعو هناك ونخرج
***
قسما برب النافلات قصائدي
كانت وما زالت ترن وتضرج
***
فكأنها والطير في أعناقها
تحنو وفوق حطامها تتهزج
***
جرحي وجرحك يا حبيبة غائر
وجراحنا في غزتي يتوهج
***
وتكحلت عين القطاع بنقعها
حتى كأن مثارها يتهزج
***
حسبي ويوما أن تقام جنازة
في تل أبيب وليلها تتحشرج
***
لا تعجلن ففي القطاع كريهة
ووطيسها حرب بغزة تعلج
***
فروا كأن الموت إلا غزة
يوما وما في حربها تتغنج
***
جفت وما في النيل إلا ترعة
وحصادها من بعد عام تنتج
***
في شامها وسناء تذبح غيلة
والمغرب الأقصى هنآك يتمجمج
***
الله إنك فوق عرشك باسط
ومنزل ٱي هنالك تفرج.
اليوم الاربعون من معركة طوفان الأقصى -قطاع غزة-فلسطين المحتلة-17/تشرين الثاني نوفمبر/2023
