أدب

مهزلة

شعر: فايز صادق

أفديكِ غزتنا الابية
هي أرضنا وبلادنا
تلك القضية
وهم اللصوص.
فتعجبوا
كانوا ثلاثتهم رهائن
بين الكتائب في الكمائن
فروا من القصف الجبان
فردوا لجيش الاختلال
الراي والقبلات بالرقص الَمدان
وتجردوا من كل ما ستر الجسد
كي لا يظن بأنهم
قد فخخوا قمصانهم وصدورهم
وملوحين براية بيضاء يبغون السلامة
لكنها كانت قيامة
إذ أنه جيشٌ من الخوف المهان
ما كان فيه سوى التهيب والهلع
والقلب مما قد يلاقيه انخلع
ما كان منه سوى الرصاص
ستون او سبعون
بل مئة من الطلقات
سكنت صدور جميع من ظنوا الخلاص ولا مناص

صُعقت قيادات الهلاك
وزعيمهَم توا وتهاوى وارتجف
أبدى الكثير من الاسف

وتمثل الحزن الخبيث
وبكي كما تبكي التماسيح اللئيمة في البرك

وتبادلوا حر العزاء
فتعجبوا هم يقتلون ويحرقون ويذبحون
في كل يومٍ بالمئات
أدماء أمتنا رخيصة؟
بل انهم لا يؤمنون
بيوم فيه سيصعقون
ويبعثون
في يوم لا ينجي من النيران مالٌ أو بنون

تبا لمن كفروا وتب
إذ ليس بعد الكفر ذنب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى