أدب

في يوم العربية الخالدة

اليوم العالمي للغة العربية 18 من ديسمبر

شعر: سعيد جاسم الزبيدي/ مسقط

تُطوى السنونَ وضادُنا تتضوَّعُ
يرتادهُ إمَّا يشاءُ المُبدعُ

***

فيهيمُ في أرجائِهِ متألِّقًا
لِيصوغَ من صُوَرٍ وما يتفرَّعُ

***

ما قصَّرتْ يومًا ولا قد جازَها
أو شكَّ في قدراتِها ما يُفزعُ

***

حملتْ رسالةَ أمّةٍ بِلسانها
ما اعوجَّ حرفٌ أو تجانفَ مَسمَعُ

***

وتألَّقتْ نغمًا بحسنِ تلاؤمٍ
وزهتْ بجرسٍ حينَ يُتلى مقطعُ

***

لمّا تزلْ ترقى بصوتِ مؤذّنٍ
وبها يُؤَمُ الساجدون الرُّكَّعُ

***

ويرودها الشعراءُ كلٌّ يبتغي
منها القوافي حين يجملُ مطلعُ

***

والناثرون وقد تسامى فنُّهم
وجدوا بها لونًا يشعُّ ويسطعُ

***

وأولو الخطابةِ لم تزلْ تجري على
أفواههم شهدًا يسوغُ ويُشبِعُ

***

وذوو الفصاحةِ لم يزالوا ههنا
حيرى وقد نكصوا وثمَّة أقلعوا

***

ماذا أقول بيومها والله قد
كفلَ الحفاظَ لها متى ما نرجعُ

***

حييتِ من لغةٍ ولودٍ لم يغِبْ
معنًى ولا عجزتْ ولا تتصدَّعُ

***

ستظلُّ فخرًا يستطيلُ على اللُّغى
إنْ منبرٌ فيها ارتقى أو مَجمًعُ

***

أو مَقعَدٌ للدرسِ يُنصتُ واعيًا
من روعةِ الحرفِ الجميلِ فيخشعُ

***

للهِ أنتِ! غدوتِ جسرًا رائعًا
بينَ السما والأرضِ نِعْمَ الموضعُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى