رفيف
سعيد الصقلاوي|شاعر عماني
رئيس جمعية الكتاب والأدباء العمانية
نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب
رفت على
جفني الأماني
فحنى الزمان على الزمان
ومضى يعابث ضوءه
مستنطقا
روح المعاني
متأملا
جمل الرؤى
مستوحي الغد في أوان
قالتْ:
وما الليل المطرز بالحكايا والأغاني
قلتُ: الصباح مثرثرا
بين البرايا ما يعاني
قالتْ: وما
جدوى التفكر والتصبر والتفاني
قلت: الحياة،
تجلُّها الأخلاق والحكم المثاني
قالت: وما
هذا الزمانُ،
ألا تراني
قلت: الزمانُ،
به مكاني والمكان به زماني
وأنا
وبينهما،
أخط مسيرتي وبياني
قالتْ:
ولكنْ كيف تمحو ما تعاني
قلتُ: الحقيقةُ والرضا متلازمانِ
فإذا قبضتِ عليهما
عُصمتْ حياتُكِ في أمانِ
قالتْ:
أضأتَ عليَّ ملتبسَ العيانِ
ولقدْ رففتُ على جفونكَ،
كي أفوز بترجمانِ
حتى ظفرتُ،
بما يخالج في الجَنانِ
قلتُ: الحياةُ سفينةُ رحلتْ،
وترحل في ثواني
فإذا ركبتَ مسافراً
كُنْ عاشقاً للمهرجانِ
كن نجمةً تغوي الظلام،
هدايةً مِنْ غير وانِ
سنظلُّ نمضي بالتَّرجّي،
في الزمان وفي المكانِ
ويظل يشعل في محاجرنا الكلام،
تساؤلاً في كل شانِ
ما دامت الأيام تركض،
لا تُسابقُ في الرهانِ