أدب

أجراس العودة.. القاصة هدى حجاجي أحمد

بقلم: الشاعر حميد العنبر الخويلدي – العراق
ويأتيني تهجيس البعيد، إذ أنقل ما أحس به،يفرضه عليَّ صدق النقد، أجراس العودة فلتقرع..هذا فرض دخول المعلومة النوعية التي نحتها الفن..وتخالطت مع ذاكرة الحياة الحاضرة..كميراث معاصر..إنها حركة مصير جامع استجلبها العنوان كونه طبق الأصل…أي عودة؟ هذي التي ينسرب شعاعها لنفوسنا  وتطل روح اخرى جهنمية..تراجيدية..
نعم إن هناك مفقودا..وكل مفقود يأخذك لحاصل رد المنقوص.ساعة ضياع حصلت…حجاجي فتحت بابا  لولا أنها الذكية والتي تلبسها حلم الخيال بآلية التجريد إذ على طول الخط كانت ااراوية الحكواتية..في المستتر ،تطل وتختفي في أمواج الوجود..تشحن حمى تصيرية عبر ذاتها السامية…لتهدم بها المادي التكويني لنحصل عل نزع الصلب وسحب أثير أرواح أبطال القصة…


فلعل القصة أيما قصة أو رواية (ماعدا مدرسة الخيالات الغراءبية والتي تعتمد اللعب بالألفاظ لتأسيس وجود حاصل لقصة حاصلة)…نحسبها واقعا أنجز حالَه زمنٌ ندعوه الضرورة ..والضرورة ناموس غيبي واقعي..الواقعي يجري بعيون الغيبي أو القدري..إذ يدفع بالماهية المطلوبة وهي محسوبة جدا…حساب الدقة..الدقة..فكل الروايات الفاعلة في واقع الفكر اليوم والمشهورة ..كانت دفع ضرورة مبصرة من القدري…حسابها يدخل مع جوهر حركة الحضاري ويبقى…
نجيب محفوظ عمل على هذا الحساب وبلا ذكر كل المبدعين..فعلوا هكذا من حيث لايدروا…وقد يظن البعض أنه هو الميكانيكي الذي صنع الهرم..نعم ولكن معك شعاع لاتحسه..معك دراية لاتخبرها تجري معك بكل شلو من عملك…أولاد حارتنا..وكل الفن… حجاجي هي التي فتحت هذا الباب (أجراس العودة) هذي السعة من الجمال المنسوخ ومن خانة القدم والدمع والحزن العتيق والاغنية الملحمية اعتقد فيروزية الصدح… أخذتني كذلك مع طيران ريح..ما ابتعدت ولاغامرت…استدركت على نفسي بنظم القصة..وتذكرت أنَّ فارقا بين القصة والشعر..أود أذكرها…
الشعر نستجلبه من جيوب الموجودات يخلقه الشعور عبر المكاشفة..وتخلقه الصيرورة…نعيش مؤانساته..بالخلق والولادة والاداء والديمومة…نعم انه واقع جمالي بحاجة الى سحب ويد ماهرة استجماعية تخلق الصفات والصورة مخالطة…
والقصة واقع أنجز ماهياته التكوينية وأعلن عن وجوده بوجود محدث ..فضل القاص من وجهة نظري فيه..هو الكشف عن حقيقته وإخراج حسنها الخلّاق… ولنا درس في البعد القرآني المجيد باعتباره أعلى مثلا في القص.. نعم كشف لنا عن واقع حدث في الوجود كل بمرحلته إذ غاص على القديمة وجاء بالجديدة..وجمع ريثما تجلت الصورة لنا…واقع القصة واقع صنع نفسه ودفعت به الضرورات ليخرح…
حجاجي اليوم في أجراسها..وجدت واقعها صائرا منتجا إحداثياته إنما هي استمكنت رموز الجمال وحددت الشيفرات ..إذ ربطت بالخيال والمكاشفة الاعتبارية وحمى هدم المادي ..لتعلن أن بيانا وخطوطا تهتز بنفسها الملهمة..من لابد أن تظهر هذي التحفة النصية.
دخلت بشعورها وحسها الرشيقين وتهيبت فتراجعت..وتركت وجدت نفسها مشتته لاتستطيع حمل اللُّقطة أو اللُّقية..تشاغلت مع محيطها في مفرداته..قد تلاهت في قلي بيضة..وهي تبصر على البطل كيف يتحرك تبصر على الواقع بنواقصه.بجمال حينه..بالمحطات بالقطارات بالمساطب بالمسافرين بقلقهم وأحزانهم وشحوب وجوههم كل بهمه وتهمامه…تنظر وتقلّب بمقلاب القلي…دخلت ودخولها تجريدي..ولابد فلعل اول المصارات هو الهدم البنّاء في أي عمل منجز..حتى ولو كان برج خليفة أو الهرم الفرعوني…كان أبو الهول هادما للكتل الصخرية جميعا هادما لجسده داخلا بموقف الخلق وهو أخف من ريح سريعة…أول صفاته المرونة في حاصل حركة الصورة المنتقاة في صنع الهرم وصنع الملوية وبرج الباخرة والجسر…
حجاجي تلبستها حمى التصير استمكنت خليقتها توحدت معهم صارت هم وصاروا هي اذن هو التخالط في اتحاد الطينة..نفضت التراب وبمثل ماذكرت وحسب ايمان واعتقاد أصحابنا بالمنهج. أن القصة واقع مخلوق سلفا فضلنا عليه سحبه وترتيبه… وكما تفضلت حجاجي…على الوقت  والحياة باجراس عودتنا… أين كانت القاصة إذ رأت بطل قصتها../ فتح باب الشرفة/طالع بتوسل وجه السماء… هذا الربط بين الواقعي والمثالي والجدل المستبطن.. هل هي البراءة دفعت لتاشير جملة المقدمة..والمقدمة قانون او شرط نقدي تبدأ به القصة.
نعم الذي جرَّ القاصة هو خصب التلقي الذاتي فيها هو نجاح النتاج..النتاج الناجح ياتي بنظمه صحيحة معافاة كالطفل الوليد المعافى اذ ينزل صحيحا بشرط عافيته لابد .نظام الوجود ارض محدودة..وسماء مفتوحة… فتح فعل…نعم هناك ممسوك مغلق وطالع فعل…نعم هناك بعيد لامتناهي هي الوجهتان. اذن المجيء معافى عند الكاتبة..والبراءة فرضت وافترضت…التلميذ اول مايرسم قصر وشمس… يتسامى حسب أدواته… تسلل ضوء القمر بحذر الى غرفتها..رسم على جدرانها اشباحا مروعة…
القصة وبمثل مانعتقد انها واقع ُمنتَجٌ..اذن الواقع معنى ولابد من زمان ويعني حركة الحدث والافراد..ومكان ويعني المحدد الوسيع.او الحَيّز المستوعبُ وحدتَه العضوية او وحدة النص في التعبير.. هنا أشعر أنَّ مسحة أنسنة على صورة القمر القمر يمرر شعاعه بحذر إلى غرفتها.

فمن هذي التي تلبست ضمير التأنيث..نعم اطلت الرموز. كشفت عنها القاصة بريشتها الرشيقة.. توغلت رويدا خيالا تصنع مقدمات..أو نقطة بداية تتبعية تصاعدية حتى قمة النتاج..أو ذروته.. يسلك بنا عمود البنية الحيوي..مفصليا أو على طريق القفزة النوعية…رب نطة ناشطة تدفع العمل كحرق مرحلة واعية او جينة فاعلة تعطي مواصفات للمخلوق شكلا وبطانة… ارتعش ضوء الشموع داخل القناديل البرونزية..صنع مربعا كاملا على.. هذي خطوط طول وخطوط عرض ومعمارية صورة موضوعية يسحب بها الفنان اعتباريا ليس صدفة… فلعل أصحابنا لانؤمن بالصدفة فلسفيا …أبدا. نحن نؤمن بالمكاشفة الكون الوجود كاءن حي مثلنا له جوامعه وله موانعه..يجيد حركته ببراعة اقيَس واكثر علميه منا…دوران القمر المضبوط والشمس.. عصير ثمرة البرتقال ازكى وانقى واضبط من كاس مصنوع في محل للبيع… إذن الغي الصدفة…لابد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى