لمِّا رأيتُ محمداً
يأتيني في ثَوبِ النَّبيْ
وتَهِمُ خَلفهُ أُمَةً
كالنُّورِ في صُبحٍ بَهيْ
هل كُنتُ أحلُمُ يا أبيْ
فرأيتَهُ مُتباهياً
بمنْ وراءهُ يجتبيْ
وسما الوجودُ كجنةٍ
” هل كنتُ احلُمُ يا أبيْ “
ورأيتهُ متبسماً
والطفلُ يُمسِكُ ثَوبَهُ
ويدورُ حَولَهُ يا أبيْ
فدنا الحبيبُ بفطرةٍ
كالشمسِ تحملُ نجمةً
وتضيئُ في وجهِ الصَّبيْ
فبدا بطلعتهِ الصباحْ
وذابَ في يدهِ الجراحْ
وطنٌ يؤذنُ للفلاحْ
صلوا على طه النَّبيْ
وصحوتُ من نَومي علىَ
صوت الهزيمةِ في الملاَ
لا ليلَ فيَّ ولا صباحْ
والحربُ في ثوبِ الرِّياحْ
جَسدُ يقطِّعُ بعضهُ
والنصفُ يقتلُ نصفهُ
ونموتُ فوقَ المركبِ
قد كنتُ أحلُمُ يا أبيْ
” قد كنتُ أحلُمُ يا أبيْ “