سياسة

اغتيالات وقطع رقاب واختطاف وما زال العالم صامتا!!

د. أحمد الطباخ
كم سيعاني هذا العالم ويلاقي من ويلات وعقاب بسبب هذا الصمت المريب الذي هو عليه حيال ما يحدث لأهل فلسطين المحتلة التي عانت وتعاني من إجرام هؤلاء القتلة الهمج الرعاع الذين يرتكبون أفظع الجرائم في أهل غزة التي هي صامدة ثابتة راسخة رسوخ الجبال الراسخات ما وهنت عزائمهم ولا ضعفت قواهم ولا لانت عرائكهم وإنما على عهد الله وميثاقه يواصلون مسيرة الجهاد ويتخندقون في خندق الجهاد في سبيل الله والعالم كله يشاهد ما يحدثه الاحتلال في أطفال ونساء فلسطين من قتل وذبح وقطع للرقاب واختطاف للأطفال في مشهد مأسوي لم تر البشرية مثيلا له بعد أن هدم بيوتهم وجعلها أثرا بعد عين ولم يترك المعابد ولا المشافي ولا المدارس ولا الجامعات وإنما أباد الشجر والحجر وقتل البشر واقتلع الشجر يواصل حربه الشعواء منذ ثلاثة شهور والعالم كله لا يحرك ساكنا بل دول الغرب تقوم بدعمه بالمال والسلاح والجنود بطريقة فجة وقبيحة وكأن عالمنا العربي لا يعمل له أي حساب في هذه الحرب القذرة التي تشنها الآلة الحربية الجهنمية برا وبحرا وجوا.
تتناقل وسائل الإعلام تلك المشاهد المروعة التي يرتكبها المحتل الغاصب في صورة فجة وقبيحة حيث اختطف جندي مرتزق ممن يتلذذون بالدماء ويتسمون بالوحشية والبربرية والهمجية البهيمية باختطاف الأطفال وجلبهم في أرض الاحتلال الغاصب حتى تتم تربيتهم على قذارة ووقاحة هؤلاء أراذل الأمم وشواذها وهذا أمر لا يمكن أن يتم قبوله ولا السكوت والصمت عنه لأنه شيء مفزع ومفجع وموجع بل وصل الأمر إلى أن قطعوا رقبة امراة أمام أهلها في منظر بشع لا يمكن أن يصدر إلا ممن فقد إنسانيته بعد أن عجزوا عن مواجهة رجال المقاومة الذين يضربونهم في مقتل ويجعلونهم يبكون بكاء النساء ويصرخون صراخ الأطفال فهم ليسوا رجالا ولن يكونوا كذلك لديهم الجرأة على المواجهة فأصبحوا يستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ في خيبة ووكسة متتابعة لأنهم سيجرون أذيال الخيبة والهزيمة عما قريب وما ذلك على الله ببعيد وإن غدا لناظره قريب مهما تظاهروا بأنهم يحققون نصرا مزيفا فالذي يفعلونه من اغتيال لا ينبيء إلا عن هزيمة محققة وفشل ذريع.
إن المصيبة هي في ذلك الصمت المريب من العالم الذي سيناله الجرم الكبير بسبب هذا الظلم البين الذي وقع على الابرياء والمدنيين من أهل فلسطين الذين دمرت بالكامل بيوتهم واستشهد أبناؤهم وجاعت بطونهم وتعروا في الأرض بسبب هذه الحرب وهم على عهد الله ثابتون صامدون لن يتركوا أرضهم مهما اغروهم وقدموا لهم العطايا ومنحوهم الأمتيازات فهم لن يتخلوا عن قضيتهم المركزية التي هي قضية الأمة الغافلة التي هي في سباتها غارقة وفي وحلها منكوبة تحت ضغط كبير من قبل من يريدونها عن قضاياها ووعيها لاهية وفي أزماتها المصطنعة مشغولة وعن دينها ومقدساتها ولكن يطول ذلك لأن الله هو مدبر الأمور وهو سبحانه بيده المقاليد والمقادير إذا شيئا قال له كن فيكون فالكون كونه والأمر أمره والخلق خلقه واقترب للناس حسابهم وهم في غفلة لاهون ولله الأمر من قبل ومن بعد هو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى