مشاهدات: اعتكاف
شهاب محمد | فلسطين المحتلة
أي شعور بالوحدة
مهما يكن ، أو كان ،
ظني ، إن لي شمسا ،
ستتبعني ،
وتلحق بي ،
إذا حدث انكساف ..
وإن لي قدرا ،
يلازمني ،
إذا حصل انحراف ..
والتفاف ..
وأنا هنا ،
حتى متى غابت ،
أظل لظلها ظلا ،
ولا أخشى ،
انسحابا أو خلاف ..
وأنا هناك ،
وحيث كنا ،
أو نكون ،
هواؤنا الأهواء ،
أنسام لنا ،
والحلم ديدننا ،
وضوء النجم ،
موفور الكفاف ..
يا أنت ..
يا ذا الحلم ،
كن علما يعلمنا القواف ..
يا أنت كن حلما ،
وكن وطنا ،
وكن زمنا ،
يجيء بنورها نورا ،
وكن متاهبا ،
حتى تعود لنا قوافيها ،
ونبدأ نحوها ،
أقوى انعطاف ،
وأرى ضياء ،
ظل يتبعني ،
وكنت فيه المستهام ،
المستضاف ..
وأرى فؤادا خافقا بين
الضلوع ،
وكان ذهني خارقا ،
كل الحواف ..
متسارع الخطوات ،
في كل المدى ،
كان الحضور لنا يضاف ..
وكأنه بحر ،
وتاه به المدى ،
دهرا وخاف ،
أو إنه مطر ونهر عاد ،
من مجراه موجوعا ،
فضاع به الجفاف ..
ما سر هذا النهر..
هذا البحر ،
يخشى الاعتراف ..
ما سرها إذ عاتبني ،
في الغياب جوارح ،
حزنت ،
وإذ بقيت طيور ،
عالقات ، حالمات ،
في الدهور ،
وفي الأمور ،
وقلن لي ،
لا تنتظر !
لا تنتظر !
ارفع كتابك وانطلق ..
أطلق فضاءك وانعتق ..
سنظل نعبر في الصباح ،
وفي المساء ،
وفي الضياء ،
وفي الظلام ،
سنظل نقتحم الخطوب ،
ونبدأ الأهوال خطوا ،
لا يهاب ولا يخاف ..
ابدأ نداءك وانطلق
لا .. لا تخف .
فسحابة ، مرصودة
ستزول ،
لكن سوف تمحق ،
كل ذل .. كل خوف ،
أو خلاف ..