أدب

مروان عياش

مروان عياش | سوريا – الإمارات

آخرُ الأزمان
يَنحني الكلام
يُلوى القياس
يَضيعُ القصد
تَرتبكُ العبارة
تَغرقُ القصائدُ في الرداءة
والقولُ يشيخُ كالغابات
يَحومُ الصمتُ في الخيال
قاضياً بيده ألفُ كلمةٍ قَيدَ الإعدام
آخرُ الزمان
يَسيلُ الوقتُ لعاباً
من فمٍ صيادٍ غير صبور
كالندى يَميعُ في قبضةِ الأيام
يعودُ الزهرُ لوناً فلكياً قديماً
ملَّ الرمزيةَ و التشابيه
يعودُ اللحنُ إلى قصبةِ الخلقِ
دُونَ الصدى
بلا رجعةٍ و لا نَدم
تَختفي الاسماءُ في حلقاتِ الذكر
الصلاةُ على الأرضِ بلا سلام
وتلك النجومُ.. خلفَ الكواليس
آلهةٌ جَفَ زيتُ قناديلها
لا يبادلها أحدٌ شَهوةَ العبادة
كي تنجبَ خرافاً للأنبياء
تلك خيالاتٌ صارتْ
ثقوباً تَبتلعُ الأدوار
آخرُ الزمان
يَقبعُ الطينُ في الأرواح
ينفخُ الوهمُ… حياةً في الناطرين
الأطوارُ مسارحٌ متوازية
هنا و هناك
الحاضرُ غَاب
الغيبُ الآن
الآناتَ كُلها
مَعصوبةُ الزمن
عَميةٌ
سرٌ يجتاحُ الركودَ و المحاولات
كتابةٌ بالأنفاس
نقشٌ على ألواحِ الجليد
كوائنٌ نهريةٌ في قعرٍ بلا مكان
تنتقلُ في تياراتِ الخلقِ الخفية
هذي الخطوطُ الذائبةُ في دربي
مَن سَماها حياةً
وغيرَ حياة
مَن سَماها موتاً و لا موت
النهاياتُ
ما قبلها
نهايةٌ أيضاً
وما قبله كان مَلاذاً لها
الأولُ كان رغبةً جانحة
فيضٌ من تداعيات
لذةٌ أَطلقتْ زمناً مُعَلقاً بالمجهول
وجودٌ يَلوذُ بجسدٍ مُفتَعل
التنهيدةُ الأخيرةُ إفشاءُ سرٍ
أَثقلَ صَدرَ صَاحبه عمراً
والأسرار
الأسرارُ رهائنُ حياةٍ غَيرَ عادلة
مَلاذيةٌ تَتَناسخ
تَتقمصُ أرواحَ الخَسَارى
آخر الزمان
تَبقى النهايةُ وتتلاشى بدايتها
بذرةٌ …انهكها الاختباءُ
قصيدةٌ …
كانت نشيدُ حربٍ ذات زمن بين الأخطاء
فكرةٌ …
يُمارسُ رمادٌ بشريٌ مَعها
تلويناً قسرياً..
ليجعلَ منها رباً يُشابهُ أباه
مَعرفةٌ نَاقِصةٌ
تَمخرُ في إنكارٍ شديدُ الوضوح
آخرُ النهايات
يَنازحُ الجسدُ و التشكيل
تَنظرُ الروحُ باحتقار
أيُّ حياةٍ يُزامِنها الموت
يا أوَّلَ الأرواح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى