قمر على نافذة حالمة

ماجدة داري | شاعرة سورية تقيم في أمريكا

مشيتُ الى الحديقةِ

 كانَ الهواءُ أعمى

  والوردةُ الصفراءُ تعرجُ

  أشجارٌ بخيلةٌ بظلّها

 أغنّي نشيداً قديماً

 أنقي الحبوبَ

من قصصِ حبٍّ ناشفةٍ

الحروفُ لم تلبِّ حاجةَ قلبي

 فكممْتها بخيطٍ من دخانٍ

أتخشّب مثل رجلٍ

في خريفِ عمرهِ

كلما تحسّسَ بياضَ شعرهِ 

وامرأةٌ  بمقاسِ  العدمِ

أنا أولُ النّهارِ

 أمسكُ بالغيمةِ

 لأضيءَ  وجهَ الشّمسِ

ما زلتُ في الحديقةِ 

 يأتي الليل، أصنعُ كعكةً

 من القمرِ على نافذةِ الغريبِ

أشمّ رائحةَ الشّوكِ أيضاً

رأيتهُ اليومَ

بفمٍ من زجاجٍ

 يدقُّ جسدَ الصقيعِ

تابوتاً لحنينه 

الشجرةُ بصدرِها العاري

 تحمي رموشَ الماءِ 

هكذا تبعثرتُ اليومَ

بينَ ظمأِ الماءِ

 وآخر سنٍّ للحجرِ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى