الكاتب طه امين | القاهرة
هذه هي الحقيقة ، هضمت كتب كثيرة واكتشفت انتي ولا حاجة ، وما عرفت شيئا يستحق ان اقول انني عرفت ، وساقابل ربي ببضع كلمات جعلتني مؤمنا بجلاله ، وشديد الجهل مصابا بالذهول لاني عرفت الحقيقة والحقيقة انني مخلوق وموقر ومكلف ان اكون خليفته علي الارض بعلم قليل
نعم
كلماتي ليست كالكلمات ، ثم ماهي كلماتي انها بضع كلمات لاشيئ في كل محتويات مكتبة الاسكندرية القديمة والحديثة ، ثم ماهي مكتبتي ، واين تقع مكتبة الاسكندرية التي تتسع ارففها لحوالي 8 ملايين كتاب ، انها واحدة من مكتبات عظيمة تقع في حي الأزاريطه والحي واحد من عدة احياء، بمحافظة الإسكندرية العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية ، و هذه بدورها مجرد قطر من عدة أقطار في قارة كبيرة اسمها أفريقيا و مثلها أربع قارات أخرى على كرة سابحة في الفضاء اسمها الكرة الأرضية.. و الكرة الأرضية بدورها واحدة من تسعة كواكب تدور حول الشمس في مجموعة كوكبية.. و المجموعة كلها بشمسها تدور هي الأخرى في الفضاء حول مجرة من مائة ألف مليون شمس.و غيرها مائة ألف مليون مجرة أخرى تسبح
بشموسها في فضاء لا أحد يعرف له شكلا.. و كل هذا يؤلف ما يعرف بالسماء الأولى أو السماء الدنيا و هي مجرد واحدة من سبع سماوات لم تطلع عليها عين و لم تطأها قدم و من فوقها يستوي الإله الخالق العظيم على عرشه يدبر كل هذه الأكوان و يهيمن عليها من أكبر مجرة إلى أصغر ذرة.واظن ان كل شيئ مكتوب في ” فلاشة ” والفلاشة في ” هارديسك ” موثقة في الحاسوب او في اللوح المحفوظ وهو مكتبة او مستودع فيه كل مقادير الخلق مدونة بالتفصيل مرئي ومسموع ومقروء .. انه مستودع مشيئاته .. انه لوح محفوظ طوله مابين السماوات والارض وعرضه مابين المشرق والمغرب ، تري ماهو شكل القلم الذي كان اول من خلقه الله عز وجل وكتب به كلماته .. مؤكد انه قلم مصنوع من نور وكلماته ليست ككل الكلمات لا يتصورها عقل ، ومداده شيئ اخر .. حتما ليس بحجم مياه البحر في كرة هي هباءة في السماء ، لم يحرمنا الخالق العظيم من علم كي نعرف سر عظمته واذا كان الفيلسوف الهولندي سبنيوزا قد تناول ماهية الخالق العظيم في ذهول فانه سعي لاثبات كون الله جوهرا للكون العظيم
سبحانك ربي ساقابلك باعمالي وهي بضع كلمات كتبتها في صحف ليست كصحف ابراهيم وموسي بل جرائد ومجلات وكتب واصدارات ، لا ادعي فيها انني مفكر بل انا منتهي الجهل ! لان علمي قليل قليل لاني كنت من الظالمين !
اللهم انت الرحمن الرحيم ، ورحمتك وسعت كل شيئ