عتاب
بقلم: مصطفى علي عمار
إلى أهل الله وخاصته فلي معهم عتاب؛ بل رجاء وبعض ال تساؤلات ألتمس لها جوابا فحاشا لله أن أعاتب قوما اختصهم الله برسالته وشرف كرامته لكنني أخشى عليكم أن لا يفهم الناس قدركم مما يفعله البعض على الملأ منكم… فتصبحون في أعين الناس سواء… فلقد بعدت أفعالهم عن الكتاب وسنة الأنبياء، وارتدوا جلباب الدنيا والحرير واتبعوا الأهواء، فنسوا وتناسوا رسالة من صلى الله عليه في علياه، وانساقوا وراء السلطة والثراء وتجاهلوا الفقر والفقراء، ويحثون على الرسالة بكلام اللسان بل تعدوا كل ذلك بغباء… فالفعل معهم اختفى منذ زمان وأصبحت الرسالة لهم تجارة أو شيء يقلدونه، أو يعتلونه ليصيروا بين الناس مشايخ أو علماء فضلت الناس من ورائهم الطريق! وأغوتهم الغواني وأبناء إبليس فأكلوا الحرام وعاهدوا الشياطين وأنتم من ورائهم مسئولون… لأنكم عنهم ساكتون أيكون هكذا شرف الرسالة، والشكر على النعمة الغراء؟! أم هي أمانة تسارعتم في حملها يا سادة وأنتم لها غير قادرين أيها المسلمون وكنتم ممن قال المولى تعالى فيهم (وكان الإنسان ظلوما جهولا) فان كنتم تعتقدون أنها نعمة وأفضلية فلماذا حب الدنيا والسعي خلفها ولماذا تبتعدون عن الصلح والإرشاد؟ وتسارعون للملذات وتتظاهرون بالزهد والزهد مما تكنزون لمن يكون؟! وتمسكون على اليد وتقبضون، وأنتم تعلمون إن كل شيء له تاركون ألا تعلمون إن زلة العالم لا تغتفر وأن الدنيا لا تدوم والأشراف فيها هم العلماء والعابدون وفى النهاية القريبة هم الفائزون. فمن ذا الذي يحب أن لا يكون من الأشراف الفائزين ثم ألا تعلمون يا حملة العلم والعلوم إن كل من ضل الطريق عنه ستحاسبون لأنكم معه كائنون ألا يكفيكم التكريم العظيم بأن جعل الله لكم الحيتان مستغفرين والنظر في وجوهكم عبادة سنين. وأنتم لإفادة عباده تاركين وتركتم المصباح المنير فتخبط الناس بين الصخور والشياطين.
فالرجاء يا رموز النور إن كنتم مما ينير لا تتباطؤا عن الشرف المصون وذكروا باقي الشموع بأن الرسالة شرف و كرامه والدنيا فناء لا محالة والناس لكم ولهم أمانة وإلا تفعلوا فلنا الله هو نعم المولى ونعم النصير… وإن كان هناك ضال للطريق وانطفأ من حوله النورفالقول له: بأن يحتضن الكتاب والسنة فلسوف يجد النور وليأخذ العلم من أفواههم قبل أن يرفع بفنائهم مع التوقير لهم كما يوقر الأبناء الآباء العاصين حتى يصبح مصباحا مكينا يطغى له النور في أنحاء العالمين فليأخذ بأيد الناس أجمعين والحذر الحذر أن يتبع سنة المشترين فلقد اشتروا الدنيا وتركوا سنة الأنبياء والصالحين، وأصبحوا كالغاوين فالقول والفعل معهم قد يكون مستحيلا، أما القول لهم من الشريعة و العلم والصفح الجميل السماح السماح يا أهل الرحمن وورثة الأنبياء والصالحين إن كنتم بتلك الأخلاق لا تتصفون وإن صح ما نقول فلا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل عسى أن يخرج لنا من يساعدنا على إحياء القلوب، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين