نفدت التذاكر قبل عرضه.. الباليه الأكروباتي (بحيرة البجع) يأسر جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط
اعتبره الجمهور أحد أكثر عروض الموسم تشويقاً وإبهاراً
مسقط| عالم الثقافة
قدّمته فرقة سيان الأكروباتية مزجت في العرض بين تصميم الرقصات المذهلة والأزياء الجاذبة،وصنعت مشهدًا بصريّا ساحرًا
استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط فرقة سيان الأكروباتية الشهيرة، فقدّمتباليه (بحيرة البجع) الساحر يومي 18 و20 أبريل، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإنتاجه، وقد استحوذ العرض على إعجاب الجمهور ، حيث بيعت تذاكره بالكامل في كلتا ليلتين،وذلك بفضل براعة الرقصات المصمّمة بشكل مذهل، وإتقان أداء فريق العرضالذي قدّمته فرقة سيان الصينية للألعاب الأكروباتية الرائدة في إعدادباليه (بحيرة البجع)، فأبهر الجمهور الذي حضر العرض، ونجح في رسم الابتسامات على الوجوه،وصنع لحظات مذهلة في أداءعرض يُعدُّ أحد أكثر عروض الموسم تشويقاً وإبهاراً.
وقد نجح هذا العرض الرائع للباليه الكلاسيكي، الذي تمّ ضبطه على موسيقى تشايكوفسكي الشهيرة، في تقديم منظور جديد، يمزج بين تصميم الرقصات المذهلة والأزياء الجاذبة والمسرح المبتكر، هذا المنظور صنع مشهدًا بصريّا ساحرًا.
ويتميز هذا الإنتاج الذي قدّمته فرقة سيان الأكروباتية الصينية بإعدادها الرائد لعرض هو الأول من نوعه في تاريخ الباليه الممتد لـ 147 عامًا، وقد حاز على جائزة رفيعة المستوى في جولتها العالمية عام 2008، وأتاح إنتاج الذكرى السنوية فرصة مثالية لتقديم تجربة مذهلة،فاحتوى العرض على أكثر من 100 مهارة فريدة وجديدةجذبت إليها الجمهور، وتخطّت حدود الخيال من خلال دمج عناصر حيّة من ثقافة الشرق القديم والغرب، فوفر عرض( بحيرة البجع) تجربة مثيرة ومذهلة بصريًا، لاسيّما حين روتالحكاية الخالدة لأميرة مغضوب عليها(أوديت) تحوّلت إلى بجعة رشيقة، وجاء خلاصها من خلال الحب الحقيقي للأمير(سيجفريد) ، وتتصاعد الأحداثفي هذا عرض رائع تندمج به الرقصات الأكروباتية المذهلة بالباليه الكلاسيكي وتقدّم بشكل عاطفي وسلس.
وقد أعرب المدير الفني تشانغ تشيوان عن سعادة الفرقة بعرض (بحيرة البجع) الأكروباتي في سلطنة عُمان للمرّة الأولى، وقال “يشرّفنا، بشدّة، أن نقدّم (بحيرة البجع)، ليكون عرضنا الأول في عُمان،وهو مزيج فريد من الباليه الكلاسيكي الغربي والباليه الصيني الساحر،والفنون الاكروباتية ، ويأتي تقديمه على مسرح كبير ومهم كمسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، وإنه لمن دواعي سروري أن نشارك فننا مع جمهور هذا المسرح، ونكون بضيافة عُمان الكريمة،وصولا إلى مستويات جديدة من العلاقات المتبادلة ، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الفنون، والثقافة والاقتصاد”
وبعد جولتها في عمان، ستقدم فرقة سيان البهلوانية عروضها في سادلر ويلز، لندن، لفترة محدّدة في يونيو 2024، لتواصل إظهار القوة التحويلية للفنون المسرحية في تجاوز الحواجز الثقافية وتقوية الروابط الإنسانية من خلال الإبداع الفنّي .
وفي الأسابيع المقبلة، ستواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط إبهارجمهورها بمجموعة من العروض المسرحية والأكروباتية، وفي مقدّمتها عرض (ستومب) الأشهر في العالم، في الأيام الخميس، والجمعة والسبت التي توافق (25، 26، 27 )أبريل الجاري، يليه عرض (سيركوبوليس)الساحر لفرقة سيرك إيلواز الكندية في أيام الجمعة والسبت والأحد التي توافق (3، و4، و5) مايو المقبل، ويمكن لجمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط توقّع موسم مليء بالعروض والتجارب التي لا تنسى.
لمزيد من المعلومات، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط (www.rohmuscat.org.om)
دار الأوبرا السلطانية مسقط
تعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وهي تتخذ من العاصمة مسقط مقرًا لها. وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزًا للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية.حيث تحتوي على مكتبة موسيقية تعتبر المكتبة الوحيدة في المنطقة والمعرض الدائم “عمان والعالم: رحلة موسيقية”، إن الأعمال المتنوعة التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط تعرض غنى وتنوع الإبداعات الفنية من عُمان والمنطقة والعالم، وهي توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب. فضلا عن أنها تعزز السياحة الثقافية، وتؤكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي.