الروزانا

سعاد المحتسب – القدس العربية المحتلة

في الأساس هي تعريب لكلمة “روجنا” الفارسية، وقد تكون تركية أيضا في الوقت ذاته، وهي فتحة مستديرة في سقف المنزل القديم يدخل منها ضوء الشمس، ويخرج منها دخان موقد الحطب في الشتاء، كما توضع فتحة مماثلة في أعلى الخوابي الطينية التي يخزن فيها القمح.

وهي الأغنية الأشهر في بلاد الشام قد اختلفت الروايات حول القصة الأساسية لها لكن أغلبها تدور حول قصة سفينة تدعى “روزانا”. كانت قادمة من أيطاليا محملة بالفواكه لمساعدة أهل الشام وخاصة لبنان الا أنها لم تصل فأطلق أهل الشام هذه الاغنية ..عالروزانا كل الهنا فيها…

ورواية أخرى تقول: إن شابا فلسطينيا من قرى فلسطين أحب فتاة جميلة من أقاربه وكانت والدتها قاسية ..فكلما غابت الأم يتسلل الفتى من أسطح المنازل الطينية المسقوفة، حتى يصل إلى منزل أهل الحبيبة، ويجلس أمام “الروزنا” ناظرا داخل المنزل، فتنظر الفتاة إلى أعلى وتحدثه، وقد تكرر هذا اللقاء إلى أن دخلت الأم ذات مرة وألقت القبض على ابنتها متلبسة بكلام الحب، فكانت النتيجة أن ربطت ابنتها بالحبال وحكمت عليها بالسجن داخل المنزل، وحكم أهل الفتى عليه بتحميل العنب والتفاح والسير إلى حلب خلف الحمولة ماشيا على قدميه، فأطلقت الفتاة تلك الأغنية الشجية ..

(يا رايحين ع حلب حبي معاكم راح، يا محملين العنب تحت العنب تفاح)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى