أدب
رحلة الشتاء والصيف
مروان عياش | سورية
لكلِ قصةٍ جنوب
جهةٌ تعودُ إليها الطيور
فصلٌ تقشعرُ فيه الحكاية
لكلِ أرضٍ لونٌ تتمسحُ به الأرواح
أحمرٌ ياجورُ صنعاء
أحمرٌ حتى نهايةِ اللون
مَدعوكٌ بدمٍ معتقٍ في خوابي الملوك
العجائزُ المعمرةُ فوق الجبال
تقبعُ عاليةً تلك المنازل
تسبُ الشيبَ مخضبةً بالشقاء
التواريخُ وشمٌ قبيحٌ يَعلو الجبهات
مُخرمٌ قوسُ النافذة بالآثام
مُعشقٌ بالجذور الناقمة عين الشمس
المفارجُ قبورٌ تَعلو المدينة
ترقبُ سحابَ الشمال
لم يرجعْ الماءُ بنبأ
رحلةُ الصيفِ طالت
ألفُ عامٍ لم ترجعْ قافلةُ الشام
مَن سرقَ الطريقَ إلى الله
خبأ في الصحراء عدن
بلقيسُ زمي زمي
لا ماءَ يسقي عينَ الضرير
سليمان ماتَ عطشاً
وأنتِ ما زلتِ تملئين القوارير
ألفُ عامٍ لم يرجع هدهد
العفريت سرقَ القصر
صارَ إلهاً للمهاجرين
المفارج قبورٌ تعلو المدينة
تنتظرُ أرواح العائدين مع السحاب